دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الثلاثاء بالجزائر الشباب الجزائري الى "الحفاظ على تضحيات" شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954 من خلال "الاستلهام من مبادئها" و ذلك من أجل تحقيق تنمية الجزائر. و خلال افتتاح لقاء مخلد لإحياء الذكرى ال63 لإعدام الشهيد أحمد زبانة بالمقصلة, صرح السيد زيتوني "أدعو الشباب الجزائري الى الحفاظ على تضحيات" شهدائنا الابرار و الى التمسك بقيم و مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة". في نفس السياق, دعا وزير المجاهدين الشباب الجزائري الى "الاستلهام من قيمنا و مبادئنا المرسخة التي تفضل دوما الحوار البناء و الشامل و التشاور التوافقي و الحكيم و كذا تقاسم الانشغالات و التطلعات من أجل غد أفضل للشعب الجزائري". و اذ اعتبر أن الامر يتعلق "اليوم و أكثر من اي وقت مضى بمسؤولية ثقيلة", فقد أكد الوزير أنه بهدف تجاوز "الظرف الاستثنائي الحالي" الذي يمر به البلد فانه يجب على أبناءه "حمايته و المحافظة عليه من خلال تماسكهم و اتحادهم و تجندهم من أجل الدفاع عن الوطن". كما أن الجزائريين مدعوون الى "بذل جهود من أجل الارتقاء بوطنهم الى أعلى مستوى", حسب الوزير, مشيرا الى أن الرهان يكمن في "تجسيد تطلعهم الى التنمية والازدهار". و بخصوص المسار البطولي لأول شهيد جزائري اعدم بالمقصلة من طرف المستعمر الفرنسي أحمد زهانة المعروف باسم زبانة فقد وصفه السيد زيتوني ب "رمز التضحية" الذي " يبقى اسمه راسخا في التاريخ" مذكرا بمساره النضال في الحركة الوطنية و المنظمة الخاصة اضافة الى العمليات التي خاضها "بنجاح" بالجهة الغربية من الوطن عشية اندلاع ثورة التحرير الوطنية. و في مستهل كلمته, أشاد الوزير بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الذي وافته المنية منذ أيام مبرزا " تضحياته" من أجل الجزائر سواء خلال نضاله من أجل الاستقلال أو بناء مستقبلها بمجرد استرجاع استقلالها.