أكد وزير التجارة سعيد جلاب يوم الاثنين بداكار أن الجزائر ستواصل الاضطلاع بدور "اساسي" في مسار الاندماج الاقتصادي في القارة الافريقية. و اوضح الوزير خلال المنتدى الافريقي حول الرهانات المرتبطة بدخول منطقة التبادل الحر الافريقية حيز التنفيذ و الذي انطلقت اشغاله اليوم الاثنين بالعاصمة السنغالية ان "الجزائر تضطلع و ستواصل الاضطلاع بدور اساسي في مسار الادماج الاقتصادي في القارة الافريقية و في مختلف الاعمال و التطلعات من اجل التوصل الى بلوغ اهداف اجندة 2063". و اشار في هذا الصدد الى جهود الجزائر سيما من اجل "افريقيا مزدهرة تقوم على النمو الشامل والتنمية المستدامة" و كذلك من اجل "افريقيا تتمحور تنميتها على السكان و ترتكز على امكانيات سكانها سيما طاقات النساء و الشباب و تحرص على رفاهية اطفالها". كما اشار الى ان التوقيع في مارس 2018 بكيغالي على الاتفاق المؤسس لمنطقة التبادل الحر الافريقية قد حقق "تقدما كبيرا" في المسار الرامي الى تجسيد المنطقة التي قررها رؤساء دولنا و حكوماتنا و التي طالما انتظرتها شعوبنا و متعاملونا الاقتصاديون. و تابع الوزير قوله ان المشاركة القوية رفيعة المستوى في المنتدى الافريقي حول الرهانات المرتبطة بدخول منطقة التبادل الحر الافريقية حيز التنفيذ يعكس تماما الاهتمام و الارادة المشتركة في الذهاب نحو تجسيد فضاء تجاري و اقتصادي "مشترك". و قال في هذا الخصوص ان "حضورنا جميعا اليوم كوزراء و فاعلين في القطاع الخاص و ممثلي المجتمع المدني و باحثون وجامعيون يعكس تماما هذا الاهتمام و هذه الارادة المشتركة للذهاب نحو تجسيد فضاء تجاري و اقتصادي مشترك و متناغم يأخذ بعين الاعتبار التكامل الافريقي و موجه نحو غاية مشتركة تتمثل في تحقيق رفاه و تطور اقتصاداتنا الخاصة". و ينظم هذا الملتقى ،الذي يدوم يومين (24 و 25 يونيو الجاري)، من طرف اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي و الجمهورية السنغالية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي تحت شعار "منطقة التبادل الحر الإفريقية في حركية، للوصول للاندماج الإفريقي إلى مستوى أعلى لقارة مزدهرة". و تعتبر منطقة التبادل الحر الافريقية احدى المشاريع الرئيسية لأجندة 2063 للاتحاد الافريقي و التي تشكل اطارا مشتركا من اجل نمو شامل و تنمية مستدامة لإفريقيا يستحق التجسيد خلال السنوات ال50 المقبلة. و من بين اهداف اجندة 2063 هناك افريقيا مزدهرة قائمة على النمو الشامل و التنمية المستدامة و افريقيا تتمحور تنميتها على السكان و ترتكز على امكانيات سكانها سيما طاقات النساء و الشباب و تحرص على رفاهية اطفالها.