أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين بلخير دادة موسى اليوم الثلاثاء بمستغانم أنه على مدارس التكوين المهني الخاصة الانفتاح على النسيج الاقتصادي و التكامل مع قطاع التكوين العمومي. وصرح السيد دادة موسى خلال زيارته لإحدى المدارس الخاصة المعتمدة من طرف الدولة بولاية مستغانم أن "هذا الانفتاح يجب أن يتوج بإبرام اتفاقيات للتكوين حسب الطلب و خلق فضاء للتمهين و القيام بالتربصات التطبيقية داخل المؤسسات الاقتصادية". كما دعا الوزير القائمين على القطاع العمومي إلى خلق جسور بينه و بين قطاع التكوين الخاص من خلال تنظيم أيام إعلامية و دراسية حول آفاق التكوين المهني مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تحصي وطنيا 1.295 معهد ومركز للتكوين المهني و التمهين و أزيد من 700 مؤسسة خاصة معتمدة. وقام السيد دادة موسى خلال هذه الزيارة بالإشراف على حفل تخرج الدفعة المهنية لدورة فبراير 2019 و المتكونة من 1.790 متربص و استمع إلى عرض حول وضعية القطاع بولاية مستغانم . كما زار معرض لمختلف معاهد و مراكز التكوين المهني أقيم بمركز التكوين المهني و التمهين "الشهيد مخطاري بن شاعة". وأعلن الوزير على هامش هذه الزيارة عن تحويل أحد مركز التكوين المهني و التمهين بولاية مستغانم هذه السنة إلى معهد وطني متخصص بهدف توسيع عروض التكوين و تشجيع القطاع الاقتصادي على المساهمة في استقطاب اليد العاملة المؤهلة. وبخصوص فتح ملحقات للتكوين المهني في محيط مناطق النشاط الصناعي و خاصة منطقة النشاطات الصناعية البرجية (60 مصنع) ببلدية الحسيان جنوبمستغانم أكد دادة موسى أن المسؤولين المحليين بإستطاعتهم إنشاء هذه الهياكل حسب الطلب والإمكانات المتاحة. ومن جهة أخرى و عن سؤال حول إمكانية استعمال العتاد و التجهيزات التقنية القديمة المتوفرة لدى مؤسسات قطاع التربية الوطنية (المتقنات سابقا) أوضح الوزير أن "دائرته الوزارية بصدد معالجة هذا الأمر على المستوى المحلي حسب احتياجات قطاع التكوين المهني و من خلال اللجان الوزارية المشتركة لتثمين هذه المعدات و استعمالها". و أضاف دادة موسى "نريد خلق جسور للتكامل بين القطاعات الثلاثة (التكوين المهني و التعليم العالي و التربية الوطنية) فليس هناك على سبيل المثال ما يمنع أي طالب في الجامعة بأن يقوم بتطبيقاته على مستوى أي مركز من مراكز التكوين المهني".