سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم على موعد مع التاريخ، عند مواجهته يوم الجمعة لنظيره السنغالي في نهائي الطبعة ال32 من كأس أمم افريقيا (مصر-2019) بالملعب الدولي للقاهرة ابتداء من الساعة الثامنة مساء بتوقيت الجزائر. فالمنتخب الوطني،- الذي لم يكن أحد يراهن عليه للذهاب بعيدا في هذه المغامرة القارية-، أدى مشوارا أقل ما يقال عنه انه كان باهرا و مميزا، تمكن خلاله من ازاحة كل الفرق التي واجهها في طريقه بما فيها عملاقا الكرة الافريقية كوت ديفوار و نيجيريا، ونجح بفضل اللمسة "السحرية" للناخب الوطني جمال بلماضي من بلوغ النهائي و تنصيب نفسه في موقع المرشح للتتويج بلقب الدورة التي نشطت لأول مرة من قبل 24 بلدا. ومنذ الدور الاول من الكأس الافريقية، ابدى الفريق الجزائري استعدادات و مؤهلات أدهشت الجميع و جعلته يستحق وصف "المنتخب المتكامل" الذي أبان، مع توالي المقابلات و الادوار، انه أكثر المنتخبات تنظيما و اجدرهم بخلافة الكاميرون - المقصى في الدور ثمن النهائي- على عرش الكرة الافريقية. وعليه، سيكون المنتخب السنغالي بقيادة نجمه ساديو ماني، لاعب نادي ليفربول الانجليزي، التحدي المقبل و الاخير في وجه كتيبة جمال بلماضي قبل تعليق النجمة الثانية، بعد الاولى و الوحيدة للجزائر التي تحققت قبل 29 سنة و تحديدا في دورة 1990 التي جرت بالجزائر. وعلى صعيد التشكيلة، سيكون تعداد المنتخب الوطني الجزائري كاملا، باستثناء غياب المدافع يوسف عطال بسبب الاصابة التي تعرض لها على مستوى الكتف في مواجهة كوت ديفوار. بالإضافة الى عدم وجود اي عقوبة في صفوف "الخضر"، بعد نجاح بن سبعيني وبن ناصر و قديورة الذين كانوا يتخوفون من تضييع النهائي، من انهاء مواجهة المربع الذهبي ضد نيجيريا بدون اي بطاقة. من جهته، سيحرص المنتخب السنغالي المبتور من خدمات مدافعه خاليدو كوليبالي (نادي نابولي الايطالي) بسبب العقوبة، على كتابة اسمه في سجل المنافسة لأول مرة، بعد 17 سنة من هزيمته في نهائي دورة 2002 بباماكو امام الكاميرون المتوجة بضربات الترجيح (2-3) بعد انتهاء المواجهة بنتيجة التعادل (0-0). ومعلوم ان لجنة الحكام على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قد اسندت مهمة ادارة هذه المقابلة النهائية للجنوب إفريقي فيكتور غوميز دي فريتاس بمساعدة مواطنه زاكيلي سيويلا و سورو فاستوني من ليسوتو. أما الحكم الرابع فهو الكونغولي جون جاك ندالا.