أكدت سوزان شولت رئيسة مؤسسة الأمريكية من أجل دعم الصحراء الغربية، أن أحداث العنف الاخيرة التي شهدتها الأراضي الصحراوية المحتلة تستدعي تحرك دولي لوقف الاحتلال المغربي لها فورا، منددة بمواصلة النظام المغربي عرقلته لكل أشكال التسوية الأممية للقضية الصحراوية وتعويضها بخطة ما يعرف ب"الحكم الذاتي" التي لا تخدم الا مصالحه الخاصة. وأضافت شولت، أن الأحداث المأساوية الأخيرة التي شهدتها الصحراء الغربية والتي أدت إلى القتل الوحشي لمدرسة شابة للغة الإنجليزية، والتي أعقبت المظاهرات في مدينة العيون المحتلة إحتفالا بفوز منتخب كرة القدم الجزائري باللقب الافريقي، تستدعي كلها "تحرك دولي لحمل المغرب على إنهاء احتلاله غير الشرعي لآخر مستعمرة في افريقيا". وأوضحت السيدة شولت، أن "مئات الصحراويين تعرضوا للضرب والتعذيب وأصيبوا بالغاز المسيل للدموع لا لسبب الا لتجمعهم بسلام فوق أرضهم المسلوبة منذ غزو المغرب عام 1975، ورفعهم علم جمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ووفقا للعديد من المراقبين، فقد تعرضت صباح عثمان أحميدة الصحراوية البالغة، من العمر 24 عاما والتي كانت تدرس اللغة الإنجليزية، للسحق المتعمد وقتل من قبل سيارتين تابعتين للشرطة، بعد ان استمر العدوان المغربي والعنف ضد الصحراويين لعدة أيام. وإستشهدت رئيسة المؤسسة الامريكية في السياق، بحادثة تعرضت لها شخصيا بعد حملها العلم الصحراوي داخل أمن مبنى الأممالمتحدة، الأمر الذي أثار غضب ممثلي المغرب والذي أدى الى إلقاء القبض عليها و التحقيق معها من قبل أربعة من حراس الأمن التابعين للأمم المتحدة عقب محاولة الوفد المغربي إخراجها من مقر الأممالمتحدة. وأبرزت انه في حال استمرار الصمت الدولي على الانتهاكات المغربية، "فسيظل الشعب الصحراوي يتعرض للوحشية في بلده وسنمنع الديمقراطية الإسلامية المؤيدة للغرب من الازدهار في المغرب". للإشارة، ترأس سوزان شولت، التي حصلت على جائزة سيول للسلام في عام 2008 عن عملها في مجال حقوق الإنسان في كوريا الشمالية والصحراء الغربية، المؤسسة الامريكية للصحراء الغربية، كما أنها تمنح الجائزة والاعتراف البالغة 200 ألف دولار كل عامين للاحتفال بأولمبياد سيول 1990 ورسالة السلام العالمي.