خرجت مجموعات من الطلبة انضم إليها مواطنون اليوم الثلاثاء ببعض مدن ولايات البلاد في مسيرات سلمية للتعبير على تمسكهم بمطالب الحراك الشعبي الذي يتواصل منذ 22 فبراير هاتفين بتغيير كافة رموز النظام السابق و رحيل الحكومة الحالية كما جددوا دعوتهم الى انتخابات شفافة و عدالة مستقلة، حسبما لاحظه صحفيو وأج. فبولايات وسط البلاد تجدد الموعد الأسبوعي اليوم لمسيرات الطلبة التي انضم إليها المواطنون، سيما بولايتي تيزي وزو و بجاية، أين جددوا رفضهم إجراء انتخابات رئاسية مطالبين ب "فترة انتقالية". وردد المتظاهرون الذين جابوا الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو حاملين الراية الوطنية شعارات و لافتات كتب عليها "لا انتخابات دون فترة انتقالية" و "إعادة السلطة للشعب" "عدالة مستقلة" و "إطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات السابقة " مرددين في السياق أغاني وطنية. وببجاية طالب الطلبة بقطيعة جذرية مع النظام السياسي السابق و جددوا رفضهم للانتخابات الرئاسية المقبلة. كما دعوا خلال مسيرتهم بالإفراج عن الاشخاص الموقوفين وتحقيق العدالة، مرددين أغاني و شعارات. أما بمدينة قسنطينة، بولاية شرق البلاد، سار حوالي 150 شخصا ما بين طلبة و مواطنين من مختلف الأعمار انطلاقا من ساحة الهرم مرورا بشارع عبان رمضان قبل أن يتوقفوا أمام مقر المجلس القضائي مرددين شعارات "الجزائر حرة ديمقراطية، صحافة حرة، عدالة مستقلة"، بالإضافة إلى هتافات أخرى تعارض تنظيم الانتخابات الرئاسية. كما هتف المتظاهرون بعبارات معتادة تدعو بعض الأحزاب الانسحاب من الساحة السياسية على غرار جبهة التحرير الوطني (أفلان) و التجمع الوطني الديمقراطي (أرندي)، قبل أن يختتموا المسيرة بتنشيط نقاش مفتوح بوسط المدينة. وبسطيف قطع المتظاهرون الذين قارب عددهم ال100 شخص ما بين طلبة و مواطنين مسارا آخرا، حيث توجهوا صوب النصب التذكاري المخلد للشهيد سعال بوزيد ثم إلى عين الفوارة، كما توقفوا أمام المكتبين الولائيين لحزب التجمع الوطني الديمقراطي و جبهة التحرير الوطني مطالبين بانسحابهما من المشهد السياسي. وهتفوا خلال توقفهم أمام مقر الولاية برحيل كافة رموز النظام السابق. بعنابة نظمت مجموعة من المواطنين من بينهم طلبة مسيرة مماثلة جابوا خلالها ساحة الثورة بوسط المدينة رافعين شعارات رافضة لتنظيم انتخابات رئاسية. وردد المتظاهرون الذين انقسموا إلى مجموعتين واحدة للطلبة و أخرى لمواطنين شعارات "سلمية، حضرية" وذلك أمام مبنى المسرح الجهوي حيث تجمعوا للحظات قبل أن يتفرقوا. ونظم الطلبة مسيرة جديدة بوهران ومستغانم و تلمسان للتعبير على تمسكهم بمطالب الحراك و تجديد دعوتهم الى انتخابات شفافة . وبوهران تجمع المتظاهرون بساحة أول نوفمبر قبل التوجه نحو مقر الولاية عبر نفس المسلك الذين اعتادوا عليه في كل خرجتهم الأسبوعية حاملين العلم الوطني ولافتات تحمل مطالبهم، مرددين شعارات تدعو إلى رحيل رموز النظام القديم واحترام سيادة الشعب و رفض الانتخابات. أما بمستغانم اكتفى عدد من الطلبة المرفقين بأساتذة جامعيين وناشطين في الحراك بتجمع بساحة الاستقلال بوسط المدينة، رافعين شعارات تطالب بمواصلة مكافحة الفساد وإطلاق سراح الأشخاص الموقوفين خلال الحراك. وبتلمسان نظم بضعة عشرات من الطلبة مسيرة من مقر المحكمة إلى غاية مقر الولاية مجددين المطالب الرئيسية للحراك : "رحيل رموز النظام" و"مكافحة الفساد" و"الطابع الديمقراطي للدولة"، كما أكدوا أيضا على البعد السلمي للحراك الشعبي. و لم يتم تنظيم مسيرات بالولايات الأخرى لغرب الوطن على غرار غليزان و البيض و تيارت و سعيدة و سيدي بلعباس و تيسمسيلت وغيرها.