أبرز وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، دور وكالات الأنباء في مواكبة التحولات الإيجابية التي تعم بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط والهادفة إلى تعزيز الحكم الديمقراطي. وفي كلمة له في افتتاح أشغال الدورة ال28 لجمعية رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، شدد السيد رابحي على "الدور الهام" لوسائل الاعلام وفي مقدمتها وكالات الأنباء، في "تعزيز قيم السلام و الحوار و التعاون وتثمين التجارب التي نخوضها جميعا في سبيل تعميق الممارسة الديمقراطية ومواكبة الجهود والمسارات المنتهجة، لاسيما في الدول الناشئة في الضفة الجنوبية للمتوسط التي تؤمن بهذا الخيار الأمثل"، مضيفا أنه لهذه الوكالات "دور في مواكبة التحولات الإيجابية التي تعم بلدان المنطقة والهادفة إلى تعزيز الحكم الديمقراطي كخيار لشعوبها وكقناعة راسخة لأنظمتها السياسية كنتيجة حتمية للتطور والتنمية الذي تنعم بها دولنا والتي أفضت إلى ضرورة الارتقاء إلى ممارسة الحكم الراشد". وشدد على أن التحلي بالاحترافية وبأخلاقيات المهنة "يشكل المنطلق الأساسي لكل عمل إعلامي نزيه وهو الشرط الأساسي لكسب المصداقية التي تقاس عليها سمعة ومكانة كل إعلامي وكل وسيلة إعلامية"، مبرزا أن الأمر يتعلق بتحد يستوقف وكالات الأنباء خاصة "لتقديم أجوبة ملموسة و التصدي لهذه الظاهرة والمساهمة في صياغة منظومة إعلامية جادة، خاصة على مستوى منطقة البحر المتوسط ودوله التي تربطها قيم وتاريخ مشتركين". وأوضح أن منطقة المتوسط "مفترق هام بالنسبة لتلاقي الشعوب وللتعايش بسلام وفضاء أرحب للحوار والتعاون"، داعيا إلى مد جسور التواصل بين شعوب المنطقة ونزع فتيل الشك الذي يغذي العنف والتهميش والإقصاء".