دعا أبي بشراي البشير, ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا للوقوف للتحضير للمظاهرة العارمة التي نادت إليها جمعيات الجالية الصحراوية بالقطر الفرنسي, يوم 12 أكتوبر الجاري في ساحة الجمهورية وسط باريس, مشددا على ضرورة جعل هذه المناسبة تجسيدا من على أرض أوروبية للمقاومة السلمية الراقية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال في مختلف نقاط تواجده. وأفادت وكالة الانباء الصحراوية, يوم الجمعة, أن ممثل البوليساريو أكد - في ختام اجتماع تقييمي عقده أول أمس بمقر ممثلية الجبهة بباريس مع كبريات جمعيات الجالية الصحراوية وممثلين عن حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بفرنسا - على أن "الرسالة المركزية للتظاهرة هي تعبير الشعب الصحراوي من خلال جالياته في فرنسا وأوروبا عن التفافهم حول جبهة البوليساريو في ذكرى الوحدة الوطنية من أجل تحقيق أهدافها في حرية واستقلال الشعب الصحراوي وتمكينه من كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في السيادة على أرضه وثرواته الطبيعية. وقد أكد الحضور على ضرورة جعل هذه المناسبة "تجسيدا مِن على أرض أوروبية للمقاومة السلمية الراقية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال في مختلف نقاط تواجده, من خلال إيصال صوت الشعب الصحراوي وقضيته العادلة الى الرأي العام الفرنسي والأوروبي بكل حضارية واحترام للنظام العام ورفض قاطع لأي مسعى للدخول في صراعات مع أي شخص أو جهة مرتبطة بأجندة الإحتلال والذي دأب على استغلال مناسبات كهاته للتشويش وتشويه صورة الكفاح العادل والمشروع الذي يقوده الشعب الصحراوي خلف ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو". وفي هذا الإطار, شدد الدبلوماسي الصحراوي أبي بشراي, بإسم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، على "ضرورة استغلال المناسبة أيضا للتعبير لأحرار الشعب المغربي عن تعلق الشعب الصحراوي ببناء مستقبل مشرق على أساس احترام السيادة الوطنية المتبادلة وحسن الجوار", وأن "سياسة النظام المغربي في مواصلة الرهان على الإستثمار في النزاع بين الشعبين الشقيقين هو رهان فاشل وأن قيام دولة مستقلة في الصحراء الغربية حتمية تاريخية وستكون في فائدة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين". هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجالية الصحراوية كانت قد دعت إلى مظاهرة عارمة في باريس, بساحة الجمهورية الشهيرة, غدا السبت 12 اكتوبر من المنتظر أن يحضرها مئات الصحراويين والمتضامنين ومنظمات حقوقية غير حكومية, للتعبير عن تمسكهم بخيار الإستقلال الوطني ودعوتهم فرنسا وأوروبا لتحمل مسؤولياتهما إزاء العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة.