تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر, عبد القادر بن قرينة, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, بتجسيد نظام "عادل" للأجور و تعميم اللغة العربية على كل الدوائر الحكومة وغير الحكومية وسفارات الجزائر بالخارج فور وصوله إلى الحكم. وقال السيد بن قرينة -خلال تنشيطه تجمعا نسويا ببلدية الكاليتوس- في اطار الحملة الانتخابية : "سأسعى جاهدا لتجسيد نظام عادل للأجور ودولة ديمقراطية و اجتماعية في إطار المبادئ الاسلامية مثل ما نص عليه مشروع نوفمبر", مضيفا: "أتعهد أمام الشعب الجزائري بأن أعمم اللغة العربية على كل الدوائر الحكومية وغير الحكومية, بداية من أول أسبوع لي في الحكم.. ولن اسمح بأن تصدر أي رسالة أو خطاب داخل التراب الوطني أو السفارات الجزائرية بالخارج بغير لغتنا الوطنية, كما سأرقي 17 لهجة أمازيغية حتى تصبح اللغة الوطنية التي نص عليها الدستور". وأضاف في ذات السياق: "أتعهد بجعل اللغة الانجليزية اللغة الثانية بعد العربية (...) وهذا ما ناقشته مع السفير البريطاني الذي زارني في مقر المداومة". كما تعهد رئيس حركة البناء الوطني ومرشحها للرئاسيات ب"مراجعة سياسة الدعم التي تعطى لغير مستحقيها وتخصيصها فقط للطبقات الهشة والمتوسطة ورفع أجور الباحثين لضمان عيش كريم لهم يوازي ما يجدونه خارج الوطن حتى يبقى علماؤنا وخبراؤنا وباحثونا على ارض الجزائر", منتقدا هجرة الادمغة الى الخارج بينما "تستورد الجزائر الخبرة الأجنبية التي هي في الأساس خبرة أبناء هذا الوطن". وفي خطاب موجه للمرأة, أكد السيد بن قرينة أنه "سيشجع المقاولة النسائية وسيدعم النساء الماكثات في البيت و الراغبات في ممارسة أي نشاط عبر صندوق الصناعات التقليدية والحرف اليدوية, الى جانب منح المرأة المرضعة عطلة أمومة بين 5 و6 أشهر وفتح نقاش معمق مع كل المختصين للقضاء على ظاهرة العنوسة التي تهدد المجتمع الجزائري", مشيرا إلى أنه سيوفر الأموال اللازمة لتحقيق ذلك عن طريق محاربة الفساد, تشجيع الانتاج الوطني لتقليص الاستيراد والاستثمار في الأراضي الخصبة عبر دعم الفلاحين وكذا الاستثمار في المياه. وفي الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية, أكد المترشح بن قرينة أن برنامجه الانتخابي "تأسس من أجل بناء دولة قوية تحت رقابة الشعب وليس حكم الفرد والاستبداد والفساد.. دولتنا غنية, سنوقف الفساد ونسترجع الملايير المنهوبة". وطالب في سياق متصل, بمنح الاعتماد للقنوات الخاصة في الجزائر, قائلا: "القنوات الوطنية مفخرة لبلادنا.. لسنا بحاجة الى قنوات أجنبية لتنقل ما يحصل في الساحة الوطنية ولهذا لابد من منحها الاعتماد". كما جدد السيد بن قرينة التأكيد على استمراره في العمل على اقناع الرافضين للانتخابات بضرورة الاقتراع, قائلا: "لن أتوقف, سأمشي في الشوارع ولن أخاف أحدا.. سأناقش الجميع وسأتحمل الشتائم", مضيفا: "نحن نعيش معركة تحرر جديدة ضد الفساد واختراق السيادة الوطنية.. سأعلنها حربا على العصابة وأطالب الجزائريين بضرورة الانتخاب وأحذرهم من خطورة المرحلة الانتقالية".