ستترأس الجزائر خلال سنة 2020 ثلاث (3) منظمات طاقوية دولية هامة و المتمثلة في كل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) الى جانب منتدى الدول المصدرة للغاز, مما يدل على مكانة الجزائر في الساحة الطاقوية العالمية,حسب ما أفاد به يوم الأحد بيان لوزارة الطاقة. و جاء في البيان " أقر المجلس الوزاري لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول في اجتماعه ال 310 الذي اختتم اشغاله اليوم الأحد بالكويت بأن تتولى الجزائر رئاسة المنظمة لعام 2020 و بهذا ستترأس الجزائر خلال العام المقبل ثلاث (3) منظمات طاقوية دولية هامة هي أوبك و أوابك و منتدى الدول المصدرة للغاز, مما يدل على المكانة الهامة و الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في الساحة الطاقوية العالمية". بهذه المناسبة, عبر رئيس الوفد الجزائري, الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك, كمال الدين شيخي عن اعتزاز الجزائر بتولي هذه المهمة. كما أكد ذات المسؤول على ان" بلادنا ستظل من الداعمين للاوابك من اجل تشجيع الصناعة البترولية العربية والتكامل مع أعضائها حتى يستمر هذا القطاع بتأدية دوره كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خدمة لمصالح بلداننا العربية". في سياق ذي صلة, أضاف السيد شيخي أن سنة 2020 ستكون حافلة بالنشاطات من اجل تدعيم التعاون بين كافة الاعضاء للعمل سويا للحفاظ على توازنات السوق لمصلحة الدول المنتجة والمستهلكة والتي تسمح بالاستثمار والنمو الاقتصادي. للإشارة قرر المجلس الوزاري تعيين الكويتي السيد علي سبت بن سبت أمينا عاما للمنظمة خلفا للسيد عباس علي النقي لمدة 3 سنوات ابتداء من 1 مارس 2020. من جهة اخرى, أجرى رئيس الوفد الجزائري على هامش اجتماع المجلس عدة لقاءات مع كل من السادة خالد علي الفاضل وزير البترول والكهرباء والماء في دولة الكويت وطارق الملا وزير البترول المصري والشيخ محمد بن خليفة بن احمد ال خليفة وزير البترول في مملكة البحرين و كذا سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تناولت هذه المباحثات سبل التعاون والشراكة في ميادين البترول والغاز. يجدر التذكير أن الجزائر كانت قد استلمت رئاسة منظمة أوبك من فنزويلا في مراسم تمت قبيل انطلاق أشغال الاجتماع ال17 للجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ اتفاق أوبك و خارج أوبك المنعقد في الخامس من ديسمبر الفارط بالعاصمة النمساوية فيينا, و ذلك اعتبارا من 1 يناير 2020. و كان وزير الطاقة, محمد عرقاب قد صرح بهذا الشأن أن السنة المقبلة أطلق عليها بلدان الأوبك "سنة التحديات" مشيرا الى أن وزراء المنظمة عبروا عن ترحيبهم بترأس الجزائر لأوبك خلال الفترة المقبلة. و يأتي هذا الترحيب لرئاسة الجزائر لأوبك باعتبار أن للجزائر علاقات جيدة مع كل دول المنظمة. و ينتظر أن يكون للجزائر دور فعال في تقريب وجهات النطر في اطار اتفاق التعاون بين الدول الاعضاء و غير الاعضاء الرامي الى دعم اسعار الخام. من جهة اخرى, ستحتضن الجزائر الاجتماع الوزاري الثاني و العشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز في نوفمبر 2020 و ذلك بعد قبول اقتراح الجزائر بهذا الشأن خلال الاجتماع الوزاري ال 21 لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد بالعاصمة الروسية موسكو يومي 2 و 3 اكتوبر الماضي.