دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد، اليوم الخميس ببرازافيل، اللجنة رفيعة المستوى في الاتحاد الإفريقي إلى الاضطلاع بدور "محوري" في حل الأزمة الليبية، معتبرا أنه من غير المعقول تهميش إفريقيا في ملف يخص دولة كاملة العضوية في هذه المنظمة الإفريقية. و في مداخلة له في الاجتماع رفيع المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا الذي تحتضنه العاصمة الكونغولية (برازافيل) والذي يشارك فيه ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ناشد السيد جراد اللجنة رفيعة المستوى في الاتحاد "التحرك للمساهمة في حلحلة ملف الأزمة الليبية". كما دعاها إلى "ضرورة القيام بدور محوري في هذه الأزمة التي تخصها بالدرجة الأولى"، مشددا على أنه "لا يعقل تهميش دور إفريقيا في ملف يخص دولة كاملة العضوية في الاتحاد الإفريقي، غارقة في مستنقع الحرب". ونبه السيد جراد في ذات الإطار، إلى أن "الأوضاع الأمنية متفاقمة في هذا البلد الشقيق والاحتمالات المتزايدة لانتقال تداعياتها إلى دول المنطقة مثيرة للقلق". كما عاد السيد جراد للتذكير بأن المسعى المذكور، كان قد أكد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قمة برلين، ليؤكد، مرة أخرى، بأن الجزائر "تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، وتتوخى أقصى درجات الحياد، وتدعم شرعية المؤسسات المعترف بها دوليا"، كما أنها "تجدد اليوم استعدادها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة واحتضان أي لقاءات بين الأشقاء الليبيين تساهم في حل الأزمة وتؤسس للدولة الليبية الحديثة". وفي ذات الصدد، توقف السيد جراد عند نتائج مؤتمر برلين الذي اعتمد خارطة طريق للحل السياسي في ليبيا "ضمن التأكيد على وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة بين الطرفين المتنازعين وحظر توريد الأسلحة والدعوة إلى ضرورة استئناف مسار التسوية السلمية تحت رعاية الأممالمتحدة بعيدا عن أي تدخلات أجنبية". كما أشار إلى أن هذه القرارات تم التأكيد عليها خلال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول الجوار لليبيا الذي احتضنته الجزائر بتاريخ 23 يناير الجاري، للمساهمة في دعم التسوية السياسية للأزمة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا.