ووري الثرى بعد ظهر يوم الجمعة جثمان الشاعر والباحث الجزائري عياش يحياوي بمقبرة سيدي أحمد بن بلقاسم بمسقط رأسه بعين الخضراء بولاية المسيلة و ذلك في موكب جنائزي مهيب. وشاركت العديد من الوجوه الأدبية والثقافية و أفراد عائلة الفقيد إلى جانب جموع غفيرة من المواطنين و أصدقائه الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن, فضلا عن السلطات المحلية لولاية المسيلة في مراسم تشييع الجنازة. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد نعى الفقيد عبر حسابه في موقع "تويتر" حيث كتب : "برحيل عياش يحياوي الشاعر والأديب والباحث تنطفئ شمعة أضاءت بنورها عالم الثقافة في الجزائر على امتداد عقود. لكن يذهب الرجال ويبقى الأثر وأثر عياش في جينات المشهد الثقافي الجزائري " . جدير بالذكر أن الشاعر و الباحث الجزائري عياش يحياوي انتقل إلى رحمة الله يوم الاثنين المنصرم بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر 63 عاما, حيث عمل الفقيد في مجال الصحافة منذ تسعينيات القرن الماضي قبل أن ينتقل للإمارات و يشتغل كرئيس تحرير للقسم الثقافي بإحدى الجرائد المحلية ثم كباحث في التراث في عدد من الهيئات الإماراتية الحكومية. وأصدر خلال عمله بالإمارات عدة مؤلفات شعرية و أخرى بحثية في الأدب و الثقافة الشعبية نال من خلالها عددا من الجوائز من بينها جائزة "العويس" للإبداع الأدبي بدبي في 2015 و من إصداراته الشعرية "تأمل في وجه الثورة" و "عاشق الأرض و السنبلة" و "قمر الشاي."