دعا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر, فرانشيسكو روكا, الخميس الى ايجاد "حل سياسي" يضمن السلم و الاستقرار في ليبيا التي تمر بأزمة انسانية. و صرح رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر بروما خلال محاضرة مرئية بمناسبة اليوم الدراسي حول "آثار الأزمة في ليبيا على الوضع الإنساني بالمنطقة" نظم بالجزائر العاصمة من طرف الهلال الأحمر الجزائري بمشاركة الهلال الأحمر الليبي, قائلا "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا على جميع المستويات من أجل التوصل الى حل سياسي يضمن السلم و الاستقرار في ليبيا" . في نفس الصدد, أوضح المتدخل "ندعم الهلال الأحمر الليبي في نشاطاته العديدة التي يؤديها على أرض الميدان علما أن أكثر من 800000 شخص بحاجة الى مساعدة انسانية" في هذا البلد " مثل الحماية و الحصول على العلاج و التربية و هذا عندما لا يسمح العنف و النزاعات و الانقسامات بإيجاد حلول مستدامة للأزمة" مضيفا " و في غضون ذلك, علينا ان نهيأ المنطقة لكل أثر انساني جديد". و قد انتهز المتحدث هذا اللقاء للإشادة بمسؤولي و متطوعي و موظفي الهلال الأحمر الليبي الذين يبذلون كل الجهد قصد مواجهة هذا الوضع "المعقد للغاية". و يرى نفس المسؤول أن الشراكة بين الهلال الأحمر الليبي و الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر "توطدت بشكل معتبر" اليوم بفضل شراكة الجمعيات الوطنية منها الصليب الأحمر الايطالي". كما وصف السيد روكا النقاش الذي ميز هذا اليوم الدراسي ب "الهام جدا لكل جمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر وكذا بالنسبة لجميع الأشخاص الذين نخدمهم". في هذا الخصوص, أشاد السيد فرانشيسكو روكا بدور الهلال الأحمر الجزائري لتنظيمه "حدثا بارزا" كهذا مؤكدا أنه سواء في ليبيا أو في بلدان أخرى تعاني اللاأمن و العنف فان "شعارنا هو بمثابة اشارة أمل و حوار و ثقة كونه يفرق بين الحياة و الموت". من جهة أخرى, أوضح السيد روكا الذي يرأس الهلال الأحمر الايطالي أنه قرر البقاء في ايطاليا بهدف تسيير الوضع المستعجل بسبب فيروس كورونا. و خلص الى القول "يتنقل متطوعونا الى المناطق المتضررة حاملين رسائل واضحة للسكان بخصوص مهامنا على المستوى الفردي أو الجماعي للوقاية من انتشار الفيروس".