عرف النشاط التجاري بقسنطينة الذي تراجع بعد تطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بمكافحة نفشي فيروس كورونا المستجد يوم الأحد "انتعاشا كبيرا" من خلال إعادة فتح المحلات التجارية في إطار الاجراءات الجديدة الخاصة بتوسيع دائرة عديد النشاطات و الإقبال اللافت للمواطنين عليها. وتم منذ صباح اليوم فتح أبواب المحلات التجارية الخاصة ببيع الملابس و الأحذية و الأدوات الكهرومنزلية و مستحضرات التجميل و العطور "على مصرعيها " أمام الزبائن الذين بدوا في عجلة من أمرهم لقضاء حوائجهم، حسب ما لوحظ لاسيما بوسط المدينة، بنهج محمد بلوزداد و عبان رمضان و كذا بشوارع العربي بن مهيدي (الطريق الجديدة) و ديدوش مراد على وجه الخصوص. فبعديد الفضاءات التجارية، و إن تقيد الباعة بالإجراءات الوقائية لتفادي أية اصابة محتملة بفيروس كورونا من خلال وضع الكمامات و القفازات، فإن العديد من الزبائن كانوا "أقل صرامة" و لم يلتزمون بالسلوكيات الاحترازية . وقد اقتحم بالمناسبة العديد من المواطنين محلات بيع القماش و الخرداوات و كذا بيع الجوارب التي يشتهر بها الشارع التجاري الطريق الجديدة، ممتثلين معظمهم لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد. كما عرفت محلات ملابس الأطفال منذ اللحظات الأولى لفتحها ديناميكية غالبا ما نشاهدها خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر، حيث كان الأولياء بصدد البحث عن فرص جيدة لاستغلالها. وأفضت هذه الحركية التي طبعت قسنطينة اليوم الأحد إلى زيادة ملحوظة في حركة المركبات و الراجلين، لاسيما بوسط المدينة، حيث يصادف مواطنين ملتزمين بوضع الكمامات و آخرين غير محترمين لإجراء التباعد الاجتماعي. وكان استئناف أنشطة صالونات الحلاقة "محتشما نسبيا"، لاسيما ما تعلق بصالونات تصفيف الشعر النسائية التي عادة ما تكون في عطلة خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان، حسب ما أوضحته ل/وأج عديد الحلاقات. بالمقابل، فتحت محلات الحلويات الموجودة في كل مكان تقريبا بمدينة قسنطينة بنفس الطريقة التي فتحت بها محلات بيع الأدوات المدرسية و المكتبات . ولم يستأنف بدوره نشاط سيارات الأجرة داخل المحيط الحضري بقسنطينة، حيث أشارت مصالح الولاية إلى أن رئيس الهيئة التنفيذية المحلي بصدد دراسة مع مصالح قطاع النقل الترتيبات اللازمة قبل " الترخيص باستئناف هذا النشاط مع التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية ضد تفشي كوفيد-19". وذكر من جهته مدير التجارة بالنيابة، عزوز قوميدة، بأن 137 عونا من المصالح التجارية تم تسخيرهم "منذ الصبيحة" لضمان التقيد بالإجراءات الوقائية التي يجب على التجار و أصحاب المحلات الالتزام بها. وحسب السيد قوميدة فإن "مصالح التجارة تقوم بتحسيس و توعية أصحاب المحلات قبل المرور إلى الإجراءات الردعية في حال تسجيل أي إخلال أو تجاوزات ".