حركت وفاة أيقونة الأغنية القبائلية, ايدير, يوم السبت شخصيات دولية من عالم الفن والثقافة وكذا عديد الوجوه السياسية والرياضية المعروفة تبعا لردود الأفعال في الجزائر من قبل مسؤولين وأدباء ومواطنين. وفي هذا الصدد, كتب أسطورة كرة القدم الفرنسية, زين الدين زيدان ذي الأصول الجزائرية على صفحته في "إنستغرام" يقول "لقد ميزت طفولتي (...) لن أنسى أبدا لقائنا", بينما تفاعلت اليونسكو على تويتر معلنة عن وفاة الفنان. كما أكد الرئيس الفرنسي السابق, فرانسوا هولاند أن "إدير قد سحر بفنه أجيالًا كاملة على إيقاع ألحانه اللطيفة والرائعة والمُحرّكة", لتليه عمدة باريس, آنا هيدالغو التي أشادت "بالالتزام الإنساني "للفنان الجزائري. وفي تغريدة له, أشاد الفرنسي باتريك برويل الذي غنى في أداء ثنائي مع إيدير, "بالصوت العظيم" للمرحوم, بينما أعرب رئيس الجمعية الفرنسية "SOS Racisme", من جانبه, عن حزنه لتلقيه خبر وفاة ايدير الذي يعتبر "مَعلم الأغنية (...) ورجل الثقافة والحوار". من جهتها, كتبت الوزيرة الفرنسية السابقة, نجاة فيلود بلقاسم على وسائل التواصل الاجتماعي: "اعلم أنك واحد منا وأنك تركت في كل واحد منا حزنا لا يطاق". و فور الاعلان عن نبأ الوفاة, بعث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, سهرة السبت الى الأحد , رسالة تعزية الى أسرة الفنان واصفا الفقيد ب "أيقونة الفن الجزائري وصاحب السمعة العالمية", مضيفا " أنه "بهذا المصاب تفقد الجزائر هرما من أهرا ماتها". كما بعث كل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة, صالح قوجيل ,و وزيرة الثقافة, مليكة بن دودة, رسائل تعزية لأسرة الفنان الراحل. و يشمل السجل الموسيقي للفنان إيدير حوالي 10 ألبومات. أصبح إيدير مشهورا في سنوات السبعينات بفضل أغنية "أفافا إينوفا" و هي أغنية عالمية نشرت في ما لا يقل عن 77 بلدا و ترجمت إلى حوالي عشرين لغة. في قرابة 50 سنة من النشاط, نجح إيدير في رهان المسار الفني المنتظم في خدمة التراث الثقافي الجزائري, مع بعث للغته الأم في أغنيته الأخيرة "هنا و هناك" التي أداها مع أسماء كبيرة في الأغنية الفرنسية. و في 2018, التقى الفنان إيدير مع جمهوره بعد غياب قارب 40 سنة من خلال حفلين كبيرين نظمهما بالجزائر العاصمة مع حوالي ثلاثين موسيقيا على المنصة و أمام جمهور يفوق 5000 متفرج.