أنهى فريق الخبراء الطبيين الصيني يوم الخميس مهمته بالجزائر التي دامت أسبوعين في إطار التعاون الجزائريالصيني في مكافحة جائحة فيروس كورونا. و قد قام الفريق الصيني المتألف من 20 خبيرا مختصا في مكافحة فيروس كورونا, والذي غادر الجزائر اليوم, بعدة زيارات للمستشفيات عبر البلاد, حسبما علم من الوفد الذي أوضح أن هذه الزيارات كانت فرصة لتبادل الخبرات بين البلدين, خاصة فيما يتعلق بأساليب علاج الأمراض المرتبطة بفيروس كورونا. و يعتبر الفريق الطبي الصيني, الذي يضم أطباء متخصصين سيما في علاج الامراض التنفسية والعناية المركزة والأمراض المعدية والطب الصيني التقليدي, من بين الأوائل الذين تم تجنيدهم عند ظهور فيروس كورونا في الصين. وكان الهدف من إقامة الخبراء الصينيينبالجزائر منذ تاريخ 14 مايو هو العمل مع نظرائهم الجزائريين لمساعدة البلاد على احتواء هذا الوباء. يجدر التذكير أن هذا الفريق الطبي يعد الثاني الذي ترسله الصين إلى الجزائر بعد الفريق الذي أرسل في شهر مارس الماضي. في هذا الصدد, اكد رئيس فريق الخبراء الطبيين الصينيين لمكافحة كوفيد-19 , تشو لين, أمس أن الوضع الوبائي المتعلق بفيروس كورونا "مستقر ومسيطر عليه في الجزائر بفضل الإجراءات التي اتخذها خاصة رئيس الجمهورية و الوزير الاول و اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا. غير أنه شدد على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا ولا سيما شروط النظافة والتباعد الاجتماعي. وحول عودة محتملة للحياة الطبيعية في البلاد, أشار الخبير الصيني إلى أن فريقه "وجه مراسلة تتضمن رأيه إلى سفارته في الجزائر والتي ستحيلها بدورها إلى وزارة الصحة و اللجنة العلمية ". وأضاف "لقد تم استفسرنا من قبل الوزير حول هذا الموضوع و سيتم إرسال ردنا كتابياً. لكن اعلموا أن اللجنة العلمية تعكف حاليا على دراسة مسألة -رفع الحجر الصحي- من خلال تحليل الوضعية, أضاف ذات الخبير موضحا ان البروتوكول العلاجي" الكلوروكين "الذي اعتمدته الجزائر "فعال". بالإضافة إلى ذلك، أوضح الخبير الصيني أن فيروس كوفيد-19 المكتشف في الجزائر "ليس هو نفسه الذي تم اكتشافه في بلاده"، مؤكدًا أن "الفيروسين مختلفان وأن الفيروس المكتشف في الجزائر يبدو أنه يشبه ذلك المكتشف في فرنسا ".