استلم السيد محمد عرقاب يوم الأربعاء مهامه الجديدة كوزير للمناجم بعد استحداث وزارة خاصة بهذا القطاع في إطار التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء, حسب ما جاء في بيان لوزارة الصناعة. وعقب مراسم تسليم واستلام المهام بمقر وزارة الصناعة والمناجم, أوضح السيد عرقاب بأن إنشاء وزارة جديدة خاصة بقطاع المناجم جاء لضمان استغلال اقتصادي أمثل للثروات المنجمية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر, بما يسمح بخلق الثروة والقيمة المضافة. وأضاف الوزير, الذي كان يشغل منصب وزير الطاقة, بأن استحداث هذه الوزارة "سيسمح بالتطبيق الفعلي لإستراتيجية الحكومة الرامية لإيجاد موارد أخرى خارج المحروقات والتأسيس لقطاع قوي قائم على أهداف اقتصادية بحتة تخدم الصناعة الوطنية لاسيما الصناعة التحويلية والتي من شانها خلق عدد كبير من فرص العمل لفائدة الشباب". من جهته, صرح وزير الصناعة, السيد فرحات آيت علي براهم, أن استحداث وزارة خاصة بالمناجم "يعد ضمن أولويات الحكومة لما يزخر به هذا القطاع من موارد باطنية كبيرة تجعله ركيزة لتموين السوق الوطنية بالمواد الأولية وبالتالي بعث القطاع الصناعي في الجزائر". و شدد السيد آيت على براهم على أهمية استقلالية هذا القطاع التي ستوفر له الإمكانيات الضرورية للنهوض به, لاسيما في مجالات التنقيب والإنتاج, بما يستجيب ومتطلبات الاقتصاد والصناعة الوطنية. كما سيسمح فصل قطاع المناجم عن قطاع الصناعة, يضيف الوزير, ببعث نفس جديد في قطاع المناجم و منحه الأهمية التي يستحقها, من جهة, وتخفيف الحمل على وزارة الصناعة التي ستوجه مجهوداتها لتسيير وإعادة بعث القطاع الصناعي, من جهة أخرى. يذكر أن السيد عرقاب, و هو من مواليد 1966 بالعاصمة, حاصل على شهادة مهندس دولة في الميكانيك. و قد تسلم حقيبة وزارة الطاقة في مارس 2019 بعد أن شغل عدة مناصب عليا منها الرئيس المدير العام لشركة "التركيب" و الرئيس المدير العام لشركة الهندسة و الكهرباء و الغاز و كذا الرئيس المدير العام لشركة "سونالغاز".