تبنى مجلس الأمن الدولي, يوم الأربعاء, قرارا يدعم نداءً أطلقه أمين عام الأممالمتحدة, أنطونيو غوتيريش, في مارس الماضي, لوقف عالمي لإطلاق النار من أجل التصدي لوباء "كورونا", حسبما أوردته مصادر إعلامية. ويدعو القرار, الذي تبنته الدول الأعضاء (15) بالإجماع إلى "هدنة إنسانية لمدة 90 يوما متتالية على الأقل, للتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية". ولا ينطبق القرار على العمليات العسكرية ضد تنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات الإرهابية المصنفة من جانب مجلس الأمن. ويحذر ذات القرار من أن "العنف وعدم الاستقرار في حالات النزاع يمكن أن يؤديا إلى تفاقم جائحة كورونا, ويزيدا من الآثار الإنسانية السلبية للصراعات حول العالم". كما يدعو القرار "جميع الأطراف في النزاعات المسلحة إلى الانخراط فورا في هدنة إنسانية دائمة لمدة 90 يوما متتالية". ويطلب من غوتيريش تقديم تحديثات إلى مجلس الأمن بشأن جهود الأممالمتحدة للتصدي لوباء "كورونا", ومدى تأثيره على عمليات حفظ السلام في البلدان التي تشهد حالات نزاع مسلح أو المتضررة من الأزمات الإنسانية. واستغرقت مفاوضات بين الدول الأعضاء في المجلس حول صياغة هذا القرار وقتا طويلا, منذ مارس الماضي, بسبب خلافات بين الصين والولايات المتحدة بشأن ما إذا كان القرار سيتضمن أم لا إشارة إلى منظمة الصحة العالمية, التي تتهمها واشنطن بالفشل في التعامل مع الجائحة. وقال الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, في 14 أبريل الماضي, إن بلاده ستوقف تمويلها لمنظمة الصحة العالمية, بانتظار مراجعة كيفية تعاملها مع الفيروس, ثم أعلن بعد ستة أسابيع أن واشنطن ستنهي علاقتها مع المنظمة بشكل دائم. وأصرت بكين على عدم تضمين القرار أي إشارة سلبية إلى دور المنظمة، وهو ما راعاه القرار الذي صدر الأربعاء.