انطلق الموكب الجنائزي الذي يحمل رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية ال24 من قصر الثقافة "مفدي-زكرياء" باتجاه مقبرة العالية (الجزائر العاصمة) اين ستوارى الثرى بمربع الشهداء. وقد حملت توابيت رفات الشهداء، التي كانت مسجاة بالأعلام الوطنية على متن مركبات عسكرية زينت بالورود لتجوب بعض شوارع الجزائر العاصمة للسماح للمواطنين بالترحم على ارواحهم الطاهرة و الذين فضل العديد منهم تخليد هذه اللحظات التاريخية من خلال تصوير الموكب الجنائزي بهواتفهم النقالة، معربين عن فخرهم و اعتزازهم بهؤلاء الأبطال الذين قدموا حياتهم في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي الغاشم. وكان الرئيس تبون، الذي تقدم موكبه الموكب الجنائزي، قد ترحم في وقت سابق من نهاراليوم على ارواح هؤلاء الشهداء الذين أعيدت جماجمهم ورفاتهم إلى أرض الوطن أول امس الجمعة من فرنسا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي. وتكمن المواطنون طيلة أمس السبت بقصر الثقافة من إلقاء النظرة الأخيرة والترحم على الأرواح الطاهرة لرموز المقاومة الشعبية. و من بين الرفات الذين استرجعت الجزائر جماجمهم توجد ستة لقادة من المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي وهم محمد لمجد بن عبد المالك، المدعو بوبغلة الذي قاد مقاومة شعبية في منطقة الجرجرة بالقبائل، و عيسى الحمادي، رفيق شريف بوبغلة و الشيخ بوزيان، زعيم انتفاضة الزعاطشة (منطقة بسكرة في عام 1849) و موسى الدرقاوي، مستشاره العسكري و الشيخ بوقديدة المدعو بوعمار بن قديدة و كذا مختار بن قويدر التيطراوي.