أكد مدير الصحة و السكان بسطيف سليم رقام يوم الثلاثاء أن ال18 بلدية المعنية بتمديد و تشديد إجراءات الحجر المنزلي عبر الولاية ابتداء من يوم الأربعاء قد تم اختيارها بالنظر لموقعها الجغرافي و ارتفاع نسبة الكثافة السكانية بها. وأوضح ذات المسؤول ل/وأج أن اختيار 18 بلدية من أصل 60 بهذه الولاية لتمديد الحجر المنزلي و تدعيم تدابير نظام الوقاية من إتشار فيروس كورونا المستجد بدءا من الواحدة بعد الظهر إلى غاية الخامسة صباحا لمدة 15 يوما جاء بسبب الموقع الجغرافي المهم لهذه البلديات باعتبار أغلبها يشكل مفترقا للطرق و كذا ارتفاع نسبة الكثافة السكانية بهذه البلديات و تميزها بحركة تجارية و اجتماعية كثيفة . وأضاف نفس المسؤول أن هذه المعايير "مدروسة علميا" و من شأنها تقليص الحركة سواء كان سببها تجاري أو اجتماعي أو غير ذلك و ستساهم دون شك (إجراءات الحجر) في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد بهذه الجماعات المحلية باعتبارها مناطق عبور من و إلى عاصمة الولايات و من و إلى البلديات و الولايات الأخرى, كما أنها مناطق تجارية بامتياز . من جهتهم أبدى العديد من تجار و مواطني مدينة سطيف الذين اقتربت منهم /وأج ارتياحهم لتدعيم تدابير الوقاية, معتبرين "الحياة أفضل من الموت", فيما عبر آخرون عن استيائهم للقرار و وصفوه ب"المجحف" على حد تعبير فيصل. ل, صاحب نادي إنترنيت بوسط مدينة سطيف, الذي قال : "لا بد على الدولة أن تكون أكثر صرامة مع المخالفين لإجراءات الوقاية و تتخذ معهم إجراءات ردعية و تفتح بالمقابل الحياة الاقتصادية للجميع لأننا تضررنا كثيرا و كيف سنعيل أسرنا لو استمرت الوضعية أكثر". للتذكير, أصدرت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية اليوم الثلاثاء بيانا يقضي بتشديد إجراءات الحجر المنزلي جزئيا على 18 بلدية بولاية سطيف من الواحدة نهارا إلى 5 صباحا لمدة 15 يوما ابتداء من يوم غد الأربعاء في إطار تدعيم تدابير الوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19 بالنظر لتطور الوضعية الوبائية بالولاية. ويتعلق الأمر في هذا السياق ببلديات سطيف و الأوريسيا و عين أرنات و عين عباسة و بني وسين و عين ولمان و عين الروى و بوقاعة و قصر الأبطال و قلال و عين الحجر و بئر حدادة و عين آزال و العلمة و بازر سكرة و بيضاء برج و عين الكبيرة.