كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد, يوم الأحد بالجزائر العاصمة, أن ظواهر نقص السيولة بمراكز البريد وحرائق الغابات والنقص "النسبي" في التزود بالمياه الصالحة للشرب وكذا انقطاعات الكهرباء المسجلة مؤخرا بعدة مناطق من البلاد هي "أعمال مدبرة" تهدف الى "خلق الفتنة وعدم الاستقرار" في البلاد. وقال السيد جراد في تصريح للصحافة على هامش اجتماع وزاري خصص لاستكشاف سوق اللقاح المضاد لفيروس كورونا : "لقد كلفني رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمباشرة تحقيق حول حرائق الغابات, نقص السيولة بمراكز البريد والنقص النسبي في المياه أيام العيد" مبرزا أن رئيس الجمهورية "أعطى هذا الامر لأنه من الغرابة اوالصدفة ان تسجل ثلاث عمليات في نفس الشهر و تمس بالاستقرار وتخلق مشاكل في علاقة المواطن بالسلطات العمومية". واكد بخصوص مشكل السيولة النقدية أنه تم خلال شهر واحد "سحب 4 ألاف مليار سنتيم من مراكز البريد" واصفا هذا الرقم ب"الهائل". اقرأ أيضا: الوباء والبريد والسيولة ومحاربة الهجرة غير الشرعية, الدولة حاضرة في جميع الجبهات و بعدما أن أوضح بأن وقوع هذا "الخلل لا يعني أنه ليست هناك نقائص من الناحية العملية والادارية" أبدى الوزير الاول "استغرابه" لوجود مواطنين "يسحبون الاموال يوميا لعدة أيام وبعد التدقيق تم ملاحظة نوع من المؤامرة لخلق اشكال في الأيام الأخيرة التي سبقت عيد الاضحى". وذكر الوزير الاول نه عشية عيد الأضحى (الخميس) ويوم أمس السبت "لم يتم تسجيل هذا المشكل" وبالتالي-كما قال- "هناك خلفية لابد أن نبحث عنها" لافتا الى أنه "في انتظار التحقيقات الكاملة هناك مؤشرات تفيد بأن هذه العملية خبيثة ترمي الى خلق البلبلة في صفوف المواطنين". أما فيما يتعلق بحرائق الغابات فقد أعلن السيد جراد أنه تم القاء القبض بولاية باتنة على أشخاص "يحرقون غابات عمدا" , كما تم "تسجيل 4 الى 5 حرائق في نفس الوقت وفي نفس المكان والتحقيق جار في هذا الشأن" . من جهة أخرى وصف الوزير الأول انقطاع المياه وتوقف محطة تحلية مياه البحر بفوكة (تيبازة) ب"العمل المدبر من طرف جماعة معينة" مذكرا بأنه "تم فتح تحقيق ورفعت دعوى قضائية ضد مجهول من طرف وزير الموارد المائية للوصول الى أسباب هذا العمل التخريبي الواضح". اقرأ أيضا: الوزير الأول ينصب خلية اليقظة المكلفة بمتابعة وتقييم تطورات وضع حرائق الغابات وفيما يتعلق بمشكل انقطاع التيار الكهربائي أشار الوزير الاول الى أنه تم "بولاية عنابة وعدة مناطق من الوطن تسجيل تخريب بعض أعمدة للكهرباء". وخلص السيد جراد الى انه اذا "تم الأخذ بهذه المعطيات فهناك أعمال مدبرة هدفها خلق الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد" داعيا بالمناسبة الشعب الجزائري لان يكون ب"المرصاد لهذه العمليات". و أكد بأن "الدولة ستكون دائما بالمرصاد وعلى المواطن حماية الاستقرار الذي يعتبر مكسبا كبيرا للبلاد".