شدد وزير الموارد المائية أرزقي براقي اليوم الثلاثاء من سكيكدة على "ضرورة التشخيص الدقيق لكل مشاكل التزويد بمياه الشرب بهذه الولاية". وأوضح السيد براقي خلال زيارة العمل والتفقد التي تقوده إلى ولاية سكيكدة بأنه "من الضروري تحديد المشاكل التي تعاني منها ولاية سكيكدة في مجال التزود بمياه الشرب والتي تتسبب في إحداث تذبذب كبير في عملية تموين المواطنين بهذه المادة الحيوية". كما تأسف الوزير لكون ولاية سكيكدة "ما تزال تعاني من سوء توزيع ونقص في التموين بمياه الشرب في بعض البلديات وذلك رغم إمكانياتها الهائلة من الموارد المائية باعتبارها تتوفر على أربعة سدود كبيرة ومحطة لتحلية مياه البحر فضلا عن الموارد الجوفية المعتبرة". وذكر بأن دائرته الوزارية بادرت إلى إعداد استراتيجية وطنية للمياه بآفاق 2030 تهدف إلى "استغلال وتثمين الموارد المائية غير التقليدية من خلال تبني برنامج هام في مجال تحلية مياه البحر بالمدن الساحلية بغية تأمين هذه المناطق من حيث عمليات التزود بمياه الشرب من جهة وتثمين المياه السطحية التي كانت تستغل لتزويد سكان المناطق الساحلية واستعمالها في مجالات أخرى لاسيما الفلاحة". إقرأ ايضا: ضرورة مد التوصيلات الفردية بالموازاة مع الشبكات الرئيسية للتموين بمياه الشرب كما ذكر السيد براقي بجهود الحكومة لدعم المجال الفلاحي من خلال إصدار تعليمة وزارية مشتركة بين وزارات الموارد المائية و الفلاحة والتنمية الريفية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بشأن تخفيف الإجراءات الإدارية في عمليات منح رخص استعمال واستغلال المياه الجوفية لفائدة الفلاحين. وكان الوزير قد اطلع في مستهل زيارته على مشروع محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية فلفلة "شرق سكيكدة" الذي رصد له غلاف مالي يفوق 2،5مليار دج وهو المشروع الذي انطلق منتصف سنة 2019 على أن يستلم في غضون 24 شهرا. وسيواصل السيد أرزقي زيارته بعقد لقاء مع ممثلي فعاليات المجتمع المدني بقصر الثقافة مالك الشبل تندرج في إطار الحملة التحسيسية المتعلقة بالاستفتاء على مشروع تعديل الدستور.