أكد عدد من مسؤولي القوى السياسية في البرلمان الإيطالي، تضامنهم الكامل مع كفاح الشعب الصحراوي وتقديرهم العميق لصموده ومقاومته، معربين عن أملهم في أن يستجيب مجلس الأمن الدولي لنداءات المتظاهرين السلميين الصحراويين ويباشر إتخاذ القرارات العملية الكفيلة بإعادة قطار التسوية إلى مساره الأصلي في أقرب وقت. فخلال استقبالهم أمس الأربعاء بالعاصمة الإيطالية روما، لوفد ديبلوماسي صحراوي، أعرب المسؤولون البرلمانيون الايطاليون عن إنشغالهم العميق إزاء ما قد تؤول إليه الأوضاع على الأرض وتبعاته الخطيرة على أمن وإستقرار المنطقة. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن الوفد الصحراوي الذي يضم أبي بشراي البشير عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي وفاطملو حفظ الله ممثلة الجبهة في إيطاليا، استقبل من قبل مسؤولي القوى السياسية في البرلمان الإيطالي، في إطار جولة تقود المسؤول الصحراوي إلى إيطاليا، شرع فيها أول أمس الثلاثاء وسيلتقي خلالها ممثلين عن الأحزاب السياسية والبرلمان والمجموعة البرلمانية "السلام للشعب الصحراوي، الحركة التضامنية بالإضافة الى عقد لقاءات مع بعض وسائل الإعلام الإيطالية. وقدم الوفد الصحراوي، خلال اللقاء عرضا عن التطورات الأخيرة لكفاح الشعب الصحراوي، خاصة ما يتعلق منها بوصول مسار التسوية الأممية إلى الطريق المسدود بسبب "غطرسة الإحتلال المغربي من جهة، وعدم توفر مجلس الآمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة على أدنى إرادة سياسية لتسريع المسار وتحميل الطرف المعرقل مسؤولية ما قد ينجر عن الوضع الحالي"، تقول (واص). إقرأ ايضا: الصحراء الغربية: تضامن دولي واسع مع المعتصمين واحتجاجاتهم المشروعة بالكركرات ولدى التطرق للمظاهرات السلمية التي تقوم بها الجماهير الصحراوية المدنية على طول الحزام وقبالة ثغرة الكركرات غير الشرعية، أكد الوفد الصحراوي لمحاوريه "أن صبر الشعب الصحراوي قد نفذ بعد إنقضاء ثلاثين سنة على موعد إستفتاء تقرير المصير الاصلي، وتمادي المغرب في تحديه للشرعية الدولية ومحاولة فرض الأمر الاستعمار الواقع أمام مرأى ومسمع بعثة "المينورسو" التي، حذر من أنها "باتت تتحول تدريجيا إلى مظلة لتكريس الإحتلال وتوطيد دعائمه بدلا من إنجاز مهمتها الرئيسة المتمثلة في تنظيم إستفتاء تقرير المصير وتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين تحت الإحتلال الذين يتعرضون للقمع والتفقير والسجن اليومي". وكان التضامن الايطالي مع القضية الصحراوية وشعبها تدعم مع نهاية شهر يوليو المنصرم بتشكيل مجموعة الصداقة المشتركة مع الشعب الصحراوي التي اعلن عنها المجلس الجهوي لمنطقة إميليا رومانيا الإيطالية، واعلانه إدراج الصحراء الغربية ضمن أولوياته فيما يخص مشاريع التعاون الدولي للسنة الجارية وذلك من أجل تقوية العلاقات والروابط التي تجمع هذه المنطقة مع الشعب الصحراوي. وخلال مراسيم الاعلان عن الحدث، أكدت رئيسة المجلس الجهوي لمنطقة إميليا رومانيا ،إيما بيتيتي، على أن "إلتزام مجلسها تجاه الشعب الصحراوي هو من ضمن أولويات منطقة إميليا رومانيا، ولمختلف المؤسسات والمجتمع المدني". كما أبرزت أهداف المجموعة والتزام المجلس بتنفيذها خاصة فيما تعلق منها بالمشاريع الجديدة للتعاون ترقى لمستوى العلاقات مع الشعب الصحراوي ولدعم نضاله على المستوى السياسي والثقافية. من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الجهوي إيلي شلين (النائب الأوروبي السابق والمستشار الحائز على أكبر نسبة تصويت في الانتخابات الأخيرة)، الذي حضر الحدث، الى أن منطقة إميليا رومانيا لها تاريخ طويل ومهم في الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي، وان المجموعة الجديدة ستجعل التعاون والدعم ملموسا من خلال الإعلان عن برنامج التعاون 2020 ، بهدف تعزيز وتقوية الدعم وزيادة حجم وقيمة المساهمات ومشاريع التعاون لصالح الصحراويين.