حذر الحزب الشيوعي الفرنسي أمس الأربعاء من اعتداء مغربي جديد على الشعب الصحراوي في منطقة الكركرات، مؤكدا أن هذه العملية "تتم بموافقة فرنسا الأمر الذي يعزز النزعة التوسعية المغربية" في انتهاك للقانون الدولي. و قال للحزب الشيوعي الفرنسي في بيان له أن المغرب قام بحشد قوات للسيطرة على جزء من المنطقة العازلة من الكركرات الموجودة تحت إشراف الأممالمتحدة. وأشار ذات البيان إلى أن هذه العملية "تتم بموافقة فرنسا وهو الأمر الذي يعزز من التوسع المغربي خرقا للقانون الدولي ولوائح الأممالمتحدة". كما أكد ذات المصدر أن "باريس و بعد أن أعاقت بعثات السلام الأممية وشجعت حلفاءها على فتح قنصليات في العيون وعرقلت قرارات محكمة العدل الأوروبية بشأن التعريفات الجمركية التفضيلية، تستعد لانتهاك وقف إطلاق النار الساري" منذ سبتمبر 1991. ووجه الحزب الشيوعي الفرنسي أصابع الاتهام إلى "حكومة إيمانويل ماكرون التي تدعي التمسك بالشرعية الدولية هنا وهناك، في حين تشجع استعمال القوة من أجل إقرار الضم والسماح بنهب ثروات الصحراء الغربية وذلك فيما يتم إحياء الذكرى العاشرة لمجزرة أكديم إزيك ". كما أكد الحزب في سياق آخر، أن "التقارير تتزايد من اجل التحذير من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان" في الأراضي الصحراوية المحتلة. وتابع ذات المصدر انه "بينما يُفرض قانون الأقوى في كل مكان ليؤجج العنف والإحباط والمعاناة والاستياء، يتحتم على الحكومة الفرنسية أن تضع حد لهذا التصعيد الخطير والعمل على تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي أقرته الأممالمتحدة". وأضاف انه "لا توجد طرق أخرى للسلام". كما عبر الحزب الشيوعي الفرنسي عن "تضامنه التام مع جبهة البوليساريو الممثل للشعب الصحراوي التي ما فتئت تعمل من أجل الديمقراطية واحترام القانون والسلام". وكان الصحراويون قد واصلوا يوم أمس الأربعاء، لليوم الثاني والعشرين على التوالي، التظاهر سلميا للمطالبة بإغلاق الثغرة غير الشرعية لمنطقة الكركرات، فيما يقوم الاحتلال المغربي بتصعيد عسكري خطير يهدد بتقويض الاستقرار في المنطقة. وينظم الصحراويون المدنيون (رجال ونساء) يمثلون بشكل خاص جمعيات الشباب والنساء والعمال ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والعديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الاجتماعي والثقافي، منذ ثلاثة اسابيع، اعتصامات في مختلف المواقع على طول الجدار الرملي المغربي للمطالبة بالإغلاق النهائي لثغرة الكركرات غير الشرعية في أقصى جنوب-غرب الصحراء الغربية. وتهدف المظاهرات، حسب المنظمين، إلى أن تكون وسيلة لمواجهة المناورات والاستفزازات المغربية والمطالبة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وهو الهدف الذي من أجله أنشأت بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو).