قالت منظمة "مبادرة جريس العالمية", ان العدوان العسكري المغربي في منطقة الكركرات منزوعة السلاح يعد انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى "تجديد الجهود لإيجاد حل دائم وعادل للنزاع في الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". و اشارت المنظمة الأمريكية في بيان لها أنه "لقد انقضى ما يقرب من 30 عامًا على وعود باهتة باتفاقية سلام. نأمل في إنهاء العنف وتنفيذ اتفاق 1991 ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة." و سجلت "مبادرة جريس العالمية" بأسف كبير إنتهاك المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار ، الموقع بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو سنة 1991, "عندما شنت القوات المغربية يوم الجمعة عملية عسكرية ضد المتظاهرين المدنيين الصحراويين في المنطقة العازلة منزوعة السلاح ، في منطقة الكركرات ، على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا". وأضاف البيان "تمثل العملية العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعتها الطرفين مع الأممالمتحدة عام 1991 والاتفاقيات ذات الصلة". و ذكر البيان قائلا "صنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة الصحراء الغربية على أنها إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي بموجب ميثاق الأممالمتحدة في عام 1963 ، وهو الوضع القانوني الذي تحتفظ به حتى يومنا هذا حسب قرار الجمعية العامة 1541، لكن جذور الخلاف تعود إلى عام 1975 ، عندما إحتل المغرب الصحراء الغربية ، وهي مستعمرة إسبانية سابقة. منذ ذلك الحين ، كانت المنطقة موضوع نزاع طويل الأمد بين المغرب وجبهة البوليساريو ، الحركة التي تمثل السكان الصحراويين الأصليين." و أوضحت المنظمة الدولية أنه "و بعد 16 عامًا من المواجهة العسكرية ، توسطت الأممالمتحدة في اتفاق في عام 1991 بوعد بإجراء استفتاء على إستقلال الصحراء الغربية ، حيث حصلت بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) على تفويض لتنظيمه إذ يجب إحترام الاتفاق". و تسعى "مبادرة جريس العالمية" الى تعزيز الحوكمة التمثيلية الشاملة والمصالحة والتعايش وكرامة جميع الناس ، بغض النظر عن العقيدة والعرق والجنس". وكانت قوات الإحتلال المغربية نفذت، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، اعتداء عسكريا على المنطقة العازلة الكركرات من خلال إجراء ثلاث ممرات جديدة غير قانونية في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.