حذر الخبير الدولي في شؤون الهجرة والتهديدات بمنطقة الساحل حسان قاسيمي يوم السبت من مساعي المغرب لإثارة موجة من عدم الاستقرار والفوضى بالمنطقة باستعمال وسائل غير مشروعة كالجماعات الإرهابية والمخدرات بهدف "حماية مصالحه الاستعمارية ومصالح حلفائه على غرار إسرائيل". وقال السيد قاسيمي في تصريح لوأج أنه بعد "اعلان التطبيع الرسمي بين المغرب والكيان الصهيوني في 10 ديسمبر الفارط، نتوقع ونحذر من موجة عدم الاستقرار والفوضى الذي سيعمل المغرب على اثارتها بالمنطقة لحماية مصالحه الاستعمارية ومصالح حلفائه على غرار الكيان الإسرائيلي". إقرأ أيضا: دفع الفدية، شكل من أشكال تمويل الإرهاب في منطقة الساحل وأوضح ذات الخبير أن النظام المغربي "سيعمل على اثارة الفوضى" من خلال استعمال وسائل "غير مشروعة ومحظورة كخلق جماعات إرهابية واجرامية ودعمها بأموال المخدرات التي ينتجها بهدف ضرب مصالح دول المنطقة وزعزعة استقرارها"، لاسيما تللك "المعارضة للسياسة التوسعية الاستعمارية للمغرب وحلفائه". كما سيسعى المغرب في اطار "رعايته لمصالح إسرائيل وحماية مصالحه الاستعمارية الى مواصلة عرقلة جهود التسوية السلمية الجارية لحل أزمات المنطقة على غرار مالي وليبيا" وكذا "رفع قوافل اغراق المنطقة بسموم المخدرات". وفي نفس الاطار، أكد السيد قاسيمي أن الجزائر "قادرة على رفع التحديات الجديدة التي فرضتها التطورات الأخيرة" بالمنطقة باعتبارها -كما قال- "أكبر قوة عسكرية في افريقيا والعالم العربي"، لكن على الشعب -كما أضاف- "الالتفاف وراء مؤسساته خاصة في ظل وجود أجندات دول حليفة للمغرب تسعى لتفكيك المجتمع الجزائري". ويرى ذات الخبير بأن النظام المغربي "قد همش صوت شعبه" بتطبيعه لعلاقاته مع الكيان الصهيوني مقابل "اعتراف مزعوم للرئيس الأمريكي المنتهية عهدته بسيادة المغرب على الصحراء الغربية"، مبرزا أن هذا "التهميش قد يؤدي الى انفجار وشيك للشارع المغربي في الأيام القادمة". وأكد السيد قاسيمي أن "صفقة العار بين المغرب والكيان الإسرائيلي لن تغير أي شيء من الوضع القانوني للصحراء الغربية " التي تبقى -كما أضاف – "قضية تصفية استعمار باعتراف منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والعشرات من المنظمات الدولية والإقليمية".