عرض وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، يوم الاثنين، مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2018 أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، بحضور رئيس المجلس سليمان شنين و وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار. و اوضح السيد بن عبد الرحمان في عرض مفصل عن مشروع قانون تسوية الميزانية أن نسبة النمو لسنة 2018 بلغت 1,4بالمئة، مقابل 1,3 بالمئة خلال 2017 و كانت التقديرات تتوقع نسبة نمو 1,7 بالمئة. و اشار الوزير ان متوسط سعر بترول الخام خلال السنة المعنية بلغ 71,3 دولارا للبرميل، مقابل 53,9 دولار خلال 2017. كما أشار السيد بن عبد الرحمان الى انخفاض سعر الصرف العملة الوطنية ب5,69 دج حيث بلغ 116,62 دج مقابل الدولار. اما فيما يخص نسبة التضخم في تلك السنة، فقد بلغت حسب الوزير 4,3 في المئة مقابل 5,6 في المئة خلال 2017. اقرأ أيضا : راوية : تقليص مدة عرض و مناقشة قانون تسوية الميزانية في اطار مقاربة شاملة للاصلاح المالي و افاد السيد بن عبد الرحمن ان اجمالي الصادرات المحققة لنفس السنة بلغ 41,1 مليار دولار، اذ فاق توقعات قانون المالية التكميلي لنفس السنة المقدر ب35،5 مليار دولار. و من جملة المبلغ الإجمالي لهذه الصادرات، بلغت صادرات المحروقات 39 مليار دولار، بزيادة تقدر ب5،8 مليار دولار مقارنة ب2017، بينما بلغت الصادرات خارج المحروقات 2،4 مليار دولار في سنة 2018. اما عن الواردات في الفترة المذكورة، فقد بلغت يضيف الوزير قيمة 46,33 مليار دولار موضحا ان الاستيراد الأكبر تعلق بالمواد الغذائية و السلع الخاصة بالتجهيزات الصناعية. وقد عرف الميزان التجاري نهاية 2018 عجزا مقدرا ب 5،23 مليار دولار، مقابل عجزا قدر ب 11,5 مليار سنة 2017، مما يعني تقلص عجز الميزان التجاري ب6،7 مليار دولار. و ذكر المسؤول الأول عن قطاع المالية في تقريره المفصل ان النفقات العمومية بلغت 8441,6 مليار دج منها 4488,31 مليار دج كنفقات التسيير و 3953,29 مليار دج خصصت لنفقات التجهيز. اما عن العجز المالي للخزينة العمومية، فأشار المتدخل انه قدر ب 340,59 مليار دج في سنة 2018. و أضاف انه فيما يتعلق باحتياطات الصرف نهاية 2018 فقد بلغت 79,9 مليار دولار مقابل 84,6 مليار دولار خلال 2017، مشيرا ان هذا المبلغ خارج احتياطات الدولة من الذهب. == النواب ينتقدون تجميد مشاريع تنموية ذات "أهمية قصوى" == و اثر تدخلاتهم ، تعرض النواب الى الأجواء الاستثنائية التي يناقش فيها هذا العرض، لافتين أن البرلمان بصدد مناقشة مشروع قانون تسوية الميزانية و المالية ل2018 انجزه مسؤولون "نصفهم يقبعون حاليا في السجون بتهمة الفساد و تبديد المال العام و على رأسهم رئيس الحكومة السابق". و أعابوا على الحكومة السابقة تجميد عدة مشاريع تنموية منها مشاريع ذات "أهمية قصوى" و التي "انعكس آثارها على المواطنين تجلت في ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب الجامعيين المنتهية عقودهم". و اعتبر النواب ان الحكومة السابقة مع الإنفاق الكبير لم تتحكم في تسيير الأموال نظرا "لغياب النظرة استشرافية" و"عدم استهلاك الأموال المرصودة و كذلك عدم احترام الآجال في انجاز المشاريع". اقرأ أيصا : لجنة المالية والميزانية تستمع إلى عرض وزير الداخلية حول مشروع تسوية ميزانية 2018 كما تساءل بعض البرلمانين عن مصير الصناديق الخاصة التي يفوق عددها 55 صندوقا, مطالبين "بالشفافية حول هذا الموضوع". و أشار ايضا النواب الى المشاريع المعطلة و التي جمدت و موقف الحكومة السابقة من الوزارات التي "لم تقدم إجابات و توضيحات لمجلس المحاسبة". و دعا النواب الى التسريع بتفعيل قانون رفع التجريم عن فعل التسيير حيث اعتبر "ان عدم حماية المسيرين من طرف القانون و انعدام الضمانات التي تتكفل بهم يعد من أسباب تعطيل المشاريع و انعدام المبادرة في بعث التنمية المحلية". و تساءل اعضاء المجلس الشعبي الوطني خلال مداخلتهم عن عدم تقييم وزارة المالية لعملية التمويل النقدي غير التقليدي و انتقدوا ايضا التوسيع في ميزانية التسيير على حساب التجهيز . للذكير سيتم المصادقة على مشروع قانون تسوية المالية 2018 غدا الثلاثاء بعد رد الوزير على تساؤلات النواب.