أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, إسماعيل هنية, أن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني "يعد خطيئة وسلوكا مضرا بمصالح الأمة وأمنها ويمثل خطرا على القضية الفلسطينية وطعنة في ظهر شعبنا وأمتنا". وفي رسالة بعث بها هنية إلى قادة وزعماء أكثر من 30 دولة عربية وإسلامية, حسبما اورده موقع "روسيا اليوم", اليوم الاربعاء, رأى أن "القضية الفلسطينية تتعرض لتحديات كبيرة", وقال "إننا في حماس تابعنا بكل أسف واستهجان إبرام اتفاقات تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني برعاية الإدارة الأمريكية. كما عبرنا عن أسفنا واستغرابنا لإسقاط الجامعة العربية مشروع قرار فلسطيني يدين هذا التطبيع". وأكد لزعماء وقادة الدول العربية والإسلامية أنه و"أمام استمرار الهرولة نحو هذا النهج التطبيعي المدان والمرفوض مع الكيان الغاصب, الذي تسلكه بعض الدول العربية, ومع إعلان كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب تطبيع العلاقات مع هذا الكيان, فإن حركة حماس ومعها الشعب الفلسطيني, تنظر ببالغ الخطورة لأي خطوة تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في العالم العربي والإسلامي". كما دعا إلى "بناء جبهة عربية وإسلامية موحدة ضد مشاريع التطبيع, تحصن الموقف العربي والإسلامي وتمنع من الانزلاق والهرولة نحو هذا المسار الخطير, الذي يهدد العمق العربي والإسلامي في وحدته واستقراره وأمنه القومي". اقرأ أيضا : فيدرالية اليسار المغربية تدين أسلوب القمع اتجاه الاحتجاجات المناهضة للتطبيع و يذكر ان الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته, دونالد ترامب, قد أعلن موافقة النظام المغربي والكيان الصهيوني على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما, واعتراف بلاده بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. و أثار هذا الاعلان تنديد دولي واسع اعتبره الكثيرون "خيانة للقضيتين الصحراوية الفلسطينية". ورسم النظام المغربي, أمس الثلاثاء, تطبيعه مع الكيان الإسرائيلي, الذي تم في إطار "صفقة" أبرمت على حساب الحقوق الشرعية للشعبين الصحراوي والفلسطيني وشكلت خرقا صارخا للقوانين والمواثيق الأممية ذات الصلة. وتم تجسيد هذا التطبيع رسميا عبر وصول أول رحلة تجارية تابعة للكيان الإسرائيلي إلى الرباط, حاملة على متنها مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين رفيعي المستوى.