صرح وزير المناجم، محمد عرقاب، مساء يوم الاثنين بولاية تمنراست، أن هناك 13 مشروعا منجميا للبحث عن معادن ثمينة ونادرة بين ولايتي تمنراست و إيليزي. وأوضح الوزير، لدى معاينته رفقة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الصغيرة والوزير المنتدب لدى وزيرة البيئة المكلف بالبيئة الصحراوية، على التوالي نسيم ضيافات وحمزة آل سيد الشيخ، منجم الذهب بأمسماسة في إطار اليوم الثاني والأخير من الزيارة للولاية، "أن هناك 13 مشروعا منجميا حاليا للبحث عن معادن ثمينة ونادرة بين إقليمي ولايتي تمنراست و إيليزي وتوجد مؤشرات على وجودها''. وأضاف في ذات السياق "أنه سيتم العمل على استخراج واستغلال تلك المعادن بالشراكة مع الجامعات الجزائرية، حيث ستتواصل المجهودات للبحث عن تلك المعادن لاستغلالها في المجال الصناعي''. وعقب استماعه لعرض حول منجم الذهب بأمسماسة (450 كلم جنوب غرب تمنراست) وتفقد مختلف أجزاءه، أكد وزير المناجم أن هذا الموقع المنجمي جاهز عمليا لاستقبال كميات خام الذهب من قبل المؤسسات المصغرة التي منحت لها تراخيص الاستغلال الحرفي للذهب المقدر عددها ب 92 مؤسسة مصغرة بهذه الولاية. اقرأ أيضا: تمنراست: توزيع 71 رخصة الاستغلال الحرفي للذهب لفائدة مؤسسات مصغرة وأشار السيد عرقاب بالمناسبة أنه يتم حاليا ضبط دفتر شروط خاص بتطوير المنجم بطريقة صناعية من خلال البحث عن شريك يضمن المرافقة التكنولوجية لبلوغ الاستغلال العميق للمنجم ليصل إلى عمق 400 مترا، مضيفا أن هذه المنطقة تحوز على مخزون كبير من المعدن الأصفر. وفي معرض رده على انشغالات عمال المنجم والتي تمحورت بالخصوص حول تطوير تقنيات الاستغلال الباطني وضمان التكوين للعمال من مختلف المستويات، أكد السيد عرقاب أنه سيتم تطوير المنجم باستغلال خبرة العمال الجزائريين التي اكتسبوها، مشيرا أن التكوين يعد أحد أولويات القطاع. وذكر في السياق ذاته أنه سيتم تطوير سبل العمل وتوفير كافة الوسائل وتجديد المرافق وإعادة النظر في أسلوب العمل وذلك بإشراك العمال في كل هذه المراحل. اقرأ أيضا: استغلال منجم غار جبيلات: المباحثات مع المؤسسات الصينية قيد الانتهاء ومن جهته، أوضح الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الصغيرة، نسيم ضيافات، ''أن استحداث مؤسسات مصغرة من قبل الشباب مضمونة وسيتم أيضا ضمان مرافقة كلية لهم''. وبدوره أشار الوزير المنتدب لدى وزيرة البيئة المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة آل سيد الشيخ، ''أن الاستغلال الحرفي للذهب من قبل الشباب سيتم بمرافقة كبيرة من قبل مصالح البيئة''، مشددا في ذات السياق بقوله ''أنه لا تسامح مع الأعمال التي تمس بالبيئة''. وأضاف ''أن هذه العملية ستتم برؤية تكاملية صديقة للبيئة، بما يساعد على تقوية المؤسسات المصغرة والمحافظة على البيئة الصحراوية''. واختتم الوفد الوزاري زيارته بتحديد موقعين منجميين للاستغلال الحرفي للذهب لفائدة مؤسسات مصغرة على مستوى منطقة تيرك (80 كلم عن منجم أمسماسة )، واطلع على انطلاق عملية الاستغلال الحرفي للذهب من طرف مؤسسات مصغرة.