بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - خلدت سلطات وجماهير مخيم بوجدور اليوم الأربعاء، الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بتنظيم فعاليات و استعراضات مهنية و عسكرية بحضور والي بوجدور، السيدة العزة بيبه، والوزير الصحراوي لشؤون الأرض المحتلة والجاليات السيد محمد الولي أعكيك. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن السيدة العزة ببيه، قولها في كلمة بمناسبة تخليد بوجدور لذكرى اعلان الجمهورية الصحراوية على المستوى الجهوي، أن "سلطات وجماهير بوجدور تستحضر دلالات حدث ذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، من خلال استعراضات مهنية وعسكرية تبرز البناء المؤسساتي الذي قطعته الدولة الصحراوية على مدى 45 عاما من التسيير". وأبرزت السيدة ببيه "أن الحدث يأتي في وقت يسطر فيه الشعب الصحراوي تاريخا جديدا منذ 13 نوفمبر الماضي (استئناف الكفاح المسلح)، بهبة شعبية أثبت من خلالها اصراره على مواصلة كفاحه حتى تحقيق النصر والاستقلال"، مضيفة أنه "رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة إلا أن الصحراويين استطاعوا بناء الدولة الصحراوية لتصبح اليوم حقيقة لا رجعة فيها و الخيمة الجامعة لكل الصحراويين". وقالت المسؤولة الصحراوية "تعود علينا الذكري 45 بصور التحدي والإصرار على انتزاع حقوقنا المشروعة في الحرية والاستقلال بفضل الانتصارات التي يحققها المقاتلون الصحراويون وهم يدكون تخندقات قوات العدو على طول جدار الذل والعار"، مشيدة بالمناسبة ب"تضحيات" المناضلين الصحراويين في المناطق المحتلة "الذين يواجهون غطرسة الاحتلال المغربي بكل شجاعة وبسالة رغم والتعتيم الاعلامي والتنكيل". من جهته أكد الوزير الصحراوي لشؤون الأرض المحتلة والجاليات السيد محمد الولي أعكيك في كلمته خلال حضوره ببوجدور الاحتفالات، بأن "الشعب الصحراوي مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة حربه التحريرية حتى استكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية وهو ما عبر عنه -كما قال- من خلال الهبة الوطنية منذ تاريخ 13 نوفمبر الماضي"، لافتا الى أن الاحتفالات هذه السنة "تأتي في ظرف يطبعه العودة إلى الكفاح المسلح". واستغل محمد الوالي أعكيك المناسبة ليؤكد أن "المقاومة الصحراوية في الأرض المحتلة مستمرة رغم أساليب الإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال ضد الصحراويين في المناطق المحتلة"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل إيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها. وكانت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال45 لإعلان الجمهورية الصحراوية انطلقت أول أمس الاثنين من الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) بحضور مسؤول أمانة التنظيم السياسي خطري أدوه ووالي الداخلة، أمربيه المامي، وأعضاء من الحكومة الصحراوية وسلطات وجماهير المدينة. وأوضح عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو السيد خطري آدوه، رئيس اللجنة التحضيرية لتخليد الذكرى ال45 لإعلان الجمهورية الصحراوية في ندوة صحفية أن الفعاليات المخلدة للحدث "ستشمل مختلف الأنشطة الثقافية، الاجتماعية، السياسية، الرياضية وحتى العسكرية نظرا للظرف الاستثنائي الذي تعرفه القضية الصحراوية منذ 13 نوفمبر الماضي واستئناف الكفاح المسلح"، مشيرا الى أن هذه الفعاليات، ستتوج بتخليد رسمي للذكرى في ولاية أوسرد يوم 27 فبراير القادم. وقالت وكالة الانباء الصحراوية أن تأسيس الجمهورية الصحراوية في 27 فبراير عام 1976 شكل "ردا شرعيا وصفعة قوية" في مواجهة "مؤامرة دولية" أحيكت ضد الشعب الصحراوي، مضيفة أن إعلان الجمهورية الصحراوية جاء "تتويجا" لجملة من الإنجازات والمكاسب التي ناضلت من أجل تحقيقها جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي في سبيل الاستقلال والسيادة.