أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية و الجالية بالخارج, نزيه برمضان, يوم الأحد بتمنراست, على ضرورة رفع الوعي المجتمعي للتصدي لمختلف التحديات التي تهدد استقرار الجبهة الداخلية. وأبرز السيد برمضان خلال تدخله في أشغال ملتقى حول '' تعزيز الجبهة الداخلية في ظل التحديات الراهنة '', أهمية رفع الوعي المجتمعي للتصدي لشتى التحديات التي تهدد استقرار الجبهة الداخلية, وذلك من خلال اعتماد إستراتيجية لإقحام كافة الفعاليات الجمعوية سيما الشباب في هذا الإتجاه خاصة بهذه المنطقة''. وأوضح أن التهديدات التي باتت تشكلها الحروب الذكية الجديدة و الإشاعات المغرضة التي يتعرض لها الشباب ينبغي مجابهتها بكل حزم, ويبرز في هذا الجانب – كما أضاف-- دور المجتمع المدني الذي يتوجب أن يساهم ب"فعالية في تدعيم الإستقرار و حماية اللحمة الوطنية". وأشار السيد بن رمضان أن الإقلاع الإقتصادي و الإجتماعي المنشود لا يتحقق إلا من خلال تكامل الأدوار خاصة بين المجتمع المدني ومختلف مؤسسات الدولة, مثمنا في ذات الوقت الجهد الذي قدمه المجتمع المدني خلال فترة تفشي جائحة كورونا, وأيضا الدور الهام الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي, ومختلف المصالح الأمنية الأخرى لحماية الوحدة الترابية. من جهته أكد والي الولاية, مصطفى قريش, أن تحقيق الديمقراطية التشاركية الفعلية سيضمن تقوية أسس الهوية الوطنية و الإنتماء الوطني في ظل التكامل بين مكونات المجتمع المدني و مؤسسات الدولة. اقرأ أيضا: الدستور الجديد كرس إشراك المجتمع المدني في تسيير الشؤون العمومية" وتواصلت أشغال هذا الملتقى بإلقاء عدة مداخلات لأساتذة جامعيين من بينهم الأستاذ سالمي العيفة من جامعة الجزائر(3) الذي شارك بمداخلة بعنوان "دور قيم المواطنة في تعزيز الجبهة الداخلية ", أكد فيها بالخصوص "أن المواطنة الفاعلة ينبغي أن تقترح البدائل العامة للإصلاح وهي ضرورية لتعزيز الجبهة الداخلية''. وأشار المحاضر "أن المواطنة الفاعلة تعد التزاما و مشاركة مسؤولة في إصلاح الشأن العام و تساهم أيضا في التعريف بالتحديات و التهديدات الجديدة التي تأخذ أشكال مختلفة''. وأبرز من جهته المنسق الجهوي لإذاعات الجنوب الغربي للوطن, باسعود محمد, في مداخلة حول '' دور الإذاعات في نشر ثقافة الأمن و ترسيم قيم الأمن الإجتماعي '', الدور الهام الذي تؤديه الإذاعة باعتبارها وسيلة إعلامية تساهم في تقوية اللحمة الوطنية من خلال تنويرها الرأي العام الوطني. وأضاف ''أن الفضاءات الإذاعية تعتبر منبرا و متنفسا للمواطنين من خلال مرافقة احتياجاتهم و التعريف بتطلعاتهم وتقريب وجهات النظر مع مختلف المؤسسات و الهياكل لضمان تقوية الجبهة الداخلية ''. وبرمجت عدة مداخلات في أشغال هذا الملتقى الذي تحتضنه جامعة الحاج موسى أق أخاموك بتمنراست على مدار يوم واحد التي ينشطها أساتذة من مختلف جامعات المواطن. وتتركز محاور هذا اللقاء الذي تحضره فعاليات المجتمع المدني حول عدة موضوعات من بينها " إقحام المجتمع المدني في مساعي تحقيق الأمن المجتمعي " و" أهمية اعتماد مقاربة تشاركية في أخلقة العمل السياسي لتطوير الجبهة الداخلية " و "الوسائل الكفيلة بتهيئة المناخ الإستثماري للمؤسسات الناشئة دعما لاستقرار الجبهة الداخلية". وينتظر أن تتوج أشغال الملتقى الذي تنظمه أكاديمية المجتمع المدني بتمنراست بعدة توصيات.