أكد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, يوم الاثنين, على ضرورة زيادة الاعتماد على تقنيات السقي الفلاحي لرفع الإنتاج الوطني من الحبوب بغية التخلي عن استيراد هذه المادة الاساسية. وأوضح الرئيس تبون في مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الاعلام الوطنية أنه "بإمكاننا, لو نعتمد على طريقة السقي الظرفي, رفع انتاجنا المحلي من الحبوب بنسبة 20 بالمائة" وهو ما سيغطي حاجيات السوق المحلية كاملة. ووفقا للأرقام التي عرضها السيد تبون, فإن الإنتاج الوطني للقمح يقدر ب 67 مليون قنطار في السنة بينما تمثل كميات القمح المستورد 20 بالمائة من حاجيات السوق الوطني, بقيمة 3ر1 مليار دولار. وفي معرض حديثه عن اهمية السقي الفلاحي, لفت الرئيس إلى ان المعدل الوطني لإنتاج القمح يبلغ حاليا 18 قنطار في الهكتار بينما يبلغ هذا المعدل في الجنوب 60 قنطار في الهكتار, ويبلغ في بعض المناطق الشمالية التي تعتمد على اسلوب السقي 35 و 40 قنطار في الهكتار. اقرأ أيضا: استغلال 2 مليار متر مكعب من المياه المطهرة في السقي الفلاحي سنويا آفاق 2030 كما اكد السيد تبون أن "كل وسائل السقي متوفرة محليا من انابيب ومضخات وكوابل وهي من انتاج مؤسسات وطنية" وهو ما سيسمح -حسبه- "بتحقيق السقي بأدوات جزائرية", خصوصا في ظل توفر عدد هام من السدود يبلغ 74 سد. وفي هذا الصدد, شدد رئيس الجمهورية على ضرورة إدماج المؤسسات الوطنية في الاقتصاد الوطني, مذكرا بأنه ولأول مرة منذ الاستقلال, تمكنت مداخيل الفلاحة من تجاوز قيمة المداخيل النفطية, حيث انها بلغت حوالي 25 مليار دولار, وهذا ما يسمح بالاستغناء عن استيراد الخضر والفواكه.