كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد يوم الثلاثاء بالبليدة عن فتح مستقبلا مراكز جديدة للعلاج بالأشعة عبر العديد من ولايات الوطن بهدف تحسين ظروف التكفل بمرضى السرطان. وأوضح الوزير في تصريح له على هامش زيارته لعدد من المصالح الإستشفائية بالمستشفى الجامعي "فرانس فانون" أن هذه المراكز الجديدة تتوزع على كل من ولايات الجلفة, الشلف, الأغواط, تيارت, المدية, بجاية ومستغانم. وستساهم هذه المراكز الجديدة عقب دخولها حيز الخدمة في تخفيف الضغط على المراكز الحالية على غرار مركز مكافحة السرطان بالبليدة - الذي كان محل زيارة الوزير- وكذا تقليص فترة انتظار المرضى لتلقي العلاج. وبهدف ضمان التكفل الأمثل والأسرع بمرضى السرطان, دعا الوزير القائمين على مختلف المراكز الموزعة عبر تراب الوطن إلى الإعتماد على نظام الرقمنة لتحديد المواعيد وهو الإجراء الذي سيسمح من تحديد وضعية كل مركز بهدف توجيه المرضى للمركز الذي لا يشهد ضغطا كبيرا. واستدل الوزير بالمركز الواقع بولاية أدرار الذي يخضع به المرضى للعلاج مباشرة بعد التقرب من مصالحه على عكس مركز البليدة الذي يسجل ضغطا كبيرا نظرا للعدد الكبير للمرضى الذين يقصدونه من مختلف الولايات, غير أن القائمين عليه أكدوا أن الوضعية "تحسنت خلال الفترة الأخيرة", إذ إنخفض معدل إنتظار المريض لتلقي العلاج من 6 أشهر وأحيانا 9 أشهر إلى 15 يوما أو 20 يوما. من جهة أخرى تطرق الوزير لمشكل نقص المختصين في عدد من التخصصات الطبية على غرار مصلحة الأشعة في حين يسجل القطاع تشبعا في تخصصات طبية أخرى, مقترحا العمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفتح مستقبلا تخصصات تكوينية وفقا لإحتياجات القطاع الصحي. ولدى زيارته للمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في زراعة الأعضاء والأنسجة, إستمع الوزير لإنشغال الأطقم الطبية العاملة به والمتعلق بتوقف جهاز القسطرة منذ عدة سنوات, إذ عبر عن "عدم رضاه" عن هذه الوضعية التي سيتم دراستها, كما قال. للإشارة فقد تفقد الوزير خلال زيارته للمستشفى الجامعي "فرانس فانون" رقفة والي الولاية كمال نويصر, كل من مصلحة أمراض القلب وجراحة القلب ومصلحة التصوير الطبي الداخلي للجهاز العصبي ليختتمها بزيارة المؤسسة الإستشفائية المختصة في زراعة الأعضاء والأنسجة.