شكلت القضية الصحراوية، محور ندوة رقمية بنادي إفريقيا بجامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الأحد. وخلال الكلمة الافتتاحية للندوة التي جاءت تحت عنوان : "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية: خمس وأربعون سنة من المقاومة والإنجازات"، أكد أليكسي ديميدوف، عضو النادي الذي نظم الحدث بالتنسيق مع ممثلية جبهة البوليساريو في روسيا، استعداده للتواصل، مع ممثلية الجبهة من أجل تسليط الضوء على القضية الصحراوية، بحكم الاهتمام الذي توليه هذه المؤسسة للقارة الإفريقية، و باعتبار الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة. كما أشاد بالعلاقات الجيدة التي تأسست خلال السنوات الأخيرة بين جامعة العلاقات الدولية الروسية وممثلية جبهة البوليساريو. ومن جهته، استعرض، الأستاذ بجامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، سيرغي نيكونوف، موقف روسيا في مجلس الأمن الدولي وتأييدها لمبدأ تقرير المصير ومعارضتها الشديدة للقرارات أحادية الجانب لحل النزاعات، إلى جانب إسهام المجتمع المدني الروسي في دعم القضية الصحراوية. وقد شهدت الندوة نقاشا حول تطورات القضية الصحراوية، بما فيها استئناف الكفاح المسلح بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار، وموقف الإدارة الأمريكية الجديدة من قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعترف خلاله ب"السيادة" المزعومة للمغرب على إقليم الصحراء الغربية المحتل. وشكلت هذه الندوة، فرصة أمام ممثل جبهة البوليساريو لدى روسيا، علي سالم محمد فاضل، للحديث عن المقاومة وأهم إنجازات الدولة الصحراوية خلال أربعة عقود ونصف من الزمن، وإبراز صمود المقاومة السلمية في الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية، وما يقوم به المحتل المغربي من تنكيل وتعذيب وحصار للنشطاء الصحراويين، خاصة "عائلة التحدي والتضحية والصمود" أهل سلطانة خيا، حسبما أكدته (واص). كما ذكّر بالنهضة المحققة في الجانب البشري كأكبر مكسب للثورة الصحراوية، بالإضافة إلى انجازات أخرى في الميدان الاجتماعي، مرورا بالمعركة القانونية لوقف نهب الثروات الطبيعية وانتصارات ميدانية على المستوى العسكري وأخرى على الساحة الدولية والإفريقية. وفي الختام، أعرب المشاركون في الندوة، عن أمانيهم في أن تجد القضية الصحراوية طريقها إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير المصير، طبقا لما ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ عام 1975. وقد تم إدراج الصحراء الغربية منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتضمن إعلان منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة.