تعتزم الجزائر تطوير شعبة التونة الحمراء وتحسين حصتها التي منحتها إياها اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي وذلك عبر إنشاء مزارع للتسمين، حسب ما أعلنته يوم الإثنين مسؤولة بوزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية. وفي تصريح لوأج قالت مديرة تطوير الصيد البحري بالوزارة، سارة شنيتي، أن "قطاع الصيد البحري تمكن عبر تمثيليته خلال اجتماعات اللجنة الدولية بعد مفاوضات حثيثة من الحصول على ترخيص بإنشاء مزارع لتسمين التونة الحمراء بقدرة تربية تبلغ 1.800 طن خلال حملة 2022". إقرأ أيضا: تونة حمراء: إنطلاق حملة الصيد في 26 مايو المقبل وعقب لقاء تقني متعدد القطاعات حول تحضيرات حملة صيد التونة الحمراء الحية التي ستنطلق في 26 مايو المقبل وتستمر حتى 01 يوليو، أبرزت السيدة شنيتي أهمية تطوير هذه الشعبة بالنسبة للجزائر بالنظر إلى القيمة التسويقية للتونة الحمراء الحية المسمنة في السوق الدولي مقارنة بالتونة المصطادة دون تسمين والتي تعد قيمتها منخفضة. وتطرقت في هذا الصدد إلى الورشات التي تنظمها الوزارة مع المهنيين من أجل إنشاء هذه المزارع، مؤكدة أن قرارا وزاريا يجري تحضيره لتأطير هذا النشاط الجديد. وأوضحت أن الحصص الممنوحة للمتعاملين المهتمين بهذا الصيد ستوجه حصريا إلى السوق المحلي مما سيسمح بتنويع الموارد المائية في البلد. من جهة أخرى، أشارت ذات المسؤولة إلى تطور هذه الشعبة خلال العشرية الأخيرة، مذكرة أن صيد التونة الحمراء المتواجدة في المياه الوطنية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة منتقلا من 138،46 طن في 2010 إلى 1.653 طن في 2020. و على غرار الدول الاخرى الاعضاء في اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي، لم يتم تغيير حصة الجزائر خلال هذه السنة مقارنة بسنة 2020. و نظرا لعدم تمكنها من عقد اجتماعها بسبب وباء كوفيد-19، قررت اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي الابقاء على نفس حصص السنة الفارطة. و في اطار هذه الحملة، قدم 26 متعامل وطني طلباتهم للحصول على ترخيص بالصيد و المشاركة في حملة صيد التونة الحمراء، تضيف السيدة شنيتي. إقرأ أيضا: ضرورة الإطلاع على أذواق المستهلكين للتنويع في محتويات علب التونة والسردين و اشارت المتحدثة الى ان ملفات هؤلاء الصيادين المهنيين المتخصصين في هذا النشاط سيتم دراستها من طرف لجنة ستقوم، عقب الاشغال، بتحديد العدد الدقيق للمشاركين في عملية صيد التونة الحمراء، مضيفة ان 23 متعاملا قد شاركوا في حملة الصيد السابقة. ومن جهة اخرى، جرت اول عملية تفتيش على كل السفن المعنية بحملة صيد التونة الحمراء. و اضافت المسؤولة بالقول "لقد سمحت لنا عملية التفتيش المسبقة هذه بالتأكد من توفر المعدات التقنية اللازمة و مدى تكيفها مع المعايير الدولية لصلاحيتها للابحار و المتفق عليها مع اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي"، مشيرة الى انه سيتم القيام بعمليات تفتيش اخرى من اجل التحقق من مطابقة السفن و المعدات مع القوانين المعمول بها. و جرى هذا اللقاء التقني، حول التحضيرات الاخيرة قبل خروج سفن صيد التونة التي تشارك في هذه الحملة، بمشاركة اطارات الوزارة و مدراء ولائيين للصيد البحري و الموارد الصيدية و رؤساء غرف الصيد المعنيين بحملة صيد التونة و كذا ممثلي وزارات الداخلية و الصحة و الشؤون الخارجية. و قام المشاركون بتقييم جميع التدابير المتخذة لتسهيل خروج الصيادين الجزائريين الى المياه الدولية و ضمان الاحترام الصارم للتدابير الصحية المتعلقة بوباء كوفيد-19.