أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر فاطمة الزهراء زرواطي اليوم الاثنين من العلمة (شرق سطيف) أن التشريعيات المقبلة تشكل "موعدا للبداية الصحيحة لممارسة الديمقراطية". وأوضحت ذات المسؤولة الحزبية لدى تنشيطها لتجمع شعبي بحضور مناضلي و مرشحي و إطارات تشكيلتها السياسية بالمجمع الثقافي "جيلالي مبارك" في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو، أن هذا الموعد "لا يقتصر فقط على اختيار الأشخاص و إنما يتعدى ذلك إلى وضع حجر أساس بناء مؤسسات شرعية قوية تكون الحصن المنيع الذي تنكسر عليه كل محاولات المساس باستقرار الوطن و وحدة ترابه و شعبه". وأضافت السيدة زرواطي بأن "المؤسسات الشرعية القوية قوامها الهوية الوطنية التي يجب الحفاظ عليها عن طريق حب الوطن و أيضا الاستجابة لانشغالات كل المواطنين"، مبرزة بأنه "إذا كان الإنسان مستريحا في نفسيته و يعيش بكرامة، فإن الوطن سيسكنه إلى الأبد". ووصفت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر التشريعيات المقبلة ب"المهمة جدا"، معتبرة قوائم الترشح "مفتوحة الخيارات و لكل المواطنين الحرية في اختيار الأنسب". وقالت السيدة زرواطي "قوتنا في مراعاة هذا الوطن و المحافظة عليه بكل الوسائل و الآليات المتاحة، و من بينها ممارسة الديمقراطية من خلال واجب الانتخاب الذي يمهد الطريق للمطالبة بالحقوق عن طريق ممثلي الشعب في المجلس الشعبي الوطني"، مردفة : "لابد أن يكون الخيار لمن ترونه أنسب و يمكن أن يقدم الإضافة المرجوة". وركزت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر على العنصر النسوي الذي اعتبرته "أكبر وعاء انتخابي في الجزائر"، حاثة المرأة على الذهاب بقوة يوم 12 يونيو المقبل إلى صناديق الاقتراع "لكي تتحصل على تمثيل حقيقي يستطيع أن يرفع انشغالاتها". وقالت فاطمة الزهراء زرواطي "إن التغيير يكون بالمشاركة الفعالة وليس بالغياب"، متحدثة عن ضرورة "الترفع عن المصالح الشخصية الضيقة و الاهتمام بمشاكلنا التي ستجد حلا إذا وضعنا القاطرة على الطريق الصحيح المتمثل في انتخاب مؤسسات شرعية على غرار المجلس الشعبي الوطني". وأضافت المسؤولة السياسية بأن التغيير يبدأ بالتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع في 12 يونيو، قائلة "لنجعل الموعد الانتخابي المقبل مرحلة لتغيير نظرتنا عن السياسة التي يجب أخلقتها".