شكلت العلاقات الثنائية محور محادثات جرت يوم الاثنين بنيامي بين وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة و نظيره النيجيري مسعودو هاسومي. و قد تميزت جلسة العمل المخصصة لبحث واقع العلاقات الثنائية و تحديد مشاريع مشتركة في اطار تنفيذ توجيهات رئيسي البلدين عبد المجيد تبون و الرئيس محمد بازوم بحضور عدة وزراء مكلفين بقطاعات كبرى للتعاون الثنائي. إقرأ أيضا: لعمامرة يستقبل من قبل الرئيس النيجري محمد بازوم كما حضر هذه المحادثات الوزراء المكلفون بالدفاع الوطني و الداخلية و اللامركزية و التعليم التقني و التكوين المهني و البترول و الطاقات المتجددة و التشغيل و العمل و الحماية الاجتماعية. و على ضوء طابع الأولوية الذي تكتسيه هذه القطاعات، استعرض الجانبان مختلف مشاريع التعاون الثنائي كما اتفاقا على اعادة بعث الآليات الثنائية خصوصا اللجنة المشتركة الكبرى و الية التشاور السياسي و اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجيرية. و قد سمحت هذه المباحثات أيضا بتجديد التأكيد على عزم البلدين على مواصلة الجهود قصد ضمان استغلال أمثل للفرص و الطاقات الهائلة التي يزخر بها الجانبان في اطار شراكة استراتيجية تستجيب لتطلعات و طموحات الشعبين الشقيقين اللذين يتقاسمان نفس التحديات و تحذوهما نفس الآمال. و بخصوص القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، تطرق رئيسا ديبلوماسية البلدين الى التحديات و الرهانات الأمنية في منطقة الساحل و الصحراء سيما المتعلقة باستفحال الارهاب و التطورات المسجلة في أهم بؤر النزاع بالقارة اضافة الى عدة مسائل مدرجة في أجندة الاتحاد الافريقي و الأممالمتحدة سيما الوضع في ليبيا و مالي و الصحراء الغربية و غينيا. من جهة أخرى، سجل الطرفان بارتياح توافق مواقفهما كما اتفاقا على تعزيز التنسيق تحسبا للاستحقاقات القادمة على المستوى القاري و الدولي. كما أشاد الجانبان بنتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي أنعقد مؤخرا بالجزائر. يذكر أن السيد لعمامرة شرع أمس الأحد في زيارة عمل تدوم يومين الى جمهورية النيجر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.