استقبل وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, اليوم الأربعاء, بمقر الوزارة, كلا من سفيرة تركيابالجزائر, ماهينور أوزدمير كوكطاش, و سفير مصر بالجزائر, المنتهية مهامه, أيمن مشرفة, حيث تطرق معهما الى تعزيز علاقات التعاون الثنائية في القطاع, حسبما افاد به بيان للوزارة. و لدى استقباله للسيدة أوزدمير كوكطاش, استعرض الطرفان حالة علاقات التعاون والشراكة "الممتازة" بين البلدين وآفاق تطويرها, يضيف نفس المصدر. و بالمناسبة, أصر الطرفان على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم واستكشاف فرص الأعمال والآفاق المستقبلية للاستثمار في المشاريع الهيكلية في الجزائر, لا سيما في مجالات البحث و التنقيب عن المحروقات وتطوير صناعة البتروكيماويات وكذا انتاج ونقل الكهرباء. كما ناقش السيد عرقاب و السفيرة التركية أوجه التعاون الأخرى المتعلقة بتبادل الخبرات والتعاون بين البلدين في قطاع المناجم بالجزائر، لا سيما البحث والاستغلال وإنتاج المواد المنجمية. كما ناقش الطرفان الإعداد لأشغال اللجنة المشتركة الحكومية الجزائرية-التركية المقبلة التي ستترأسها وزارة الطاقة والمناجم، حيث سينظم خلالها منتدى للأعمال. و بالمناسبة، نوه الوزير "بارتياح لعلاقات التعاون والشراكة الجيدة بين سوناطراك والشركات التركية", داعيا إياها إلى "تطوير شراكات متبادلة المنفعة تركز على مشاريع تدمج إتقان تقنيات الإنتاج ونقل المعرفة والخبرة والتكوين". كما ابلغ السيد عرقاب السفيرة التركية بالمزايا الواردة في القانون الجديد للمحروقات وأعرب عن رغبته في رؤية انشاء شراكات اخرى بين تركياوالجزائر في قطاع المحروقات. من جهة اخرى, و في لقاء منفصل, تركزت المباحثات بين الوزير وسفير مصر, الذي قام بزيارة وداعية في ختام مهمته بالجزائر، على تعزيز علاقات التعاون في مجال الطاقة والمناجم, لا سيما في مجال تحويل المحروقات ونقل الكهرباء وتسويق الغاز. و رحب الطرفان، بهذه المناسبة، بالعلاقات "التقليدية والتاريخية" القائمة بين البلدين، معربين عن رغبتهما في توطيدها من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة للبلدين في صناعات الكهرباء والغاز والنفط بهدف الولوج الى السوق الأفريقية. من جهته, أعرب السفير المصري عن "ارتياحه الشديد للعلاقات الطيبة بين البلدين"، معربا عن "اهتمام الشركات المصرية الكبير بتعزيز وجودها في الجزائر".