انطلقت اليوم الاثنين، بالعاصمة الصربية بلغراد، أشغال القمة رفيعة المستوى المخصصة لإحياء الذكرى الستين لانعقاد المؤتمر التأسيسي لحركة دول عدم الانحياز، بمشاركة الوزير الأول وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وقبيل انطلاق الأشغال صافح الرئيس الصربي الكسندر فوتشيش، كل الوفود المشاركة في القمة. وانطلقت الأشغال بعرض فيلم وثائقي وثق مسار عمل الحركة على مدى العقود الست الماضية . وذكر رئيس الدورة الحالية للحركة، رئيس أذربيجان، الهام عليف، في كلمته الافتتاحية بالدور الذي لعبته حركة دول عدم الانحياز لإحلال السلام باعتبارها ثاني أكبر تجمع بعد الأممالمتحدة. ولفت إلى أنه إذا احترم العالم المبادئ التي تنادي بها حركة عدم الانحياز لعم السلام والاحترام كل دول العالم. كما تطرق إلى تزامن انعقاد القمة في ظروف خاصة تميزه انتشار وباء كورونا مذكرا في الشأن بضرورة توفير اللقاحات للدول النامية التي لم تحصل بعد الا بما نسبته 2 بالمائة من مجموع هذه اللقاحات. أما رئيس صربيا الكسندر فوتشيش، فقال إنه بالرغم من أن الظروف الدولية لانعقاد المؤتمر تختلف تماما عن يوم انعقاد المؤتمر التأسيسي في عام 1961، غير أن المهم اليوم هو النظر إلى المستقبل والتمسك بتطبيق المبادئ الأساسية التي تبنتها الحركة لا سيما احترام حقوق الإنسان التي تعتبر صمام أمان واستمرار العالم. وتتواصل أشغال الاجتماع الاحتفالي بالذكرى الستين لتأسيس الحركة إلى غاية يوم غد الثلاثاء، حيث يواصل المشاركون فيه التطرق إلى العديد من القضايا الدولية الحالية على رأسها انتشار وباء كورونا. وستكون الاحتفالية أيضا مناسبة للدول الأعضاء من أجل بحث فيما حققته الحركة على الساحة الدولية وسبل تكريس مبدأ تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول والامتناع عن الاعتداء على سلامتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية في انسجام مع أحكام ميثاق الأممالمتحدة.