استأنفت الحقيبة المتحفية للمتحف الوطني سيرتا لقسنطينة جولتها من خلال برنامج زيارات تستهدف مؤسسات تربوية بمناطق الظل حسب هذه الولاية، حسب ما علم اليوم الخميس من رئيس مصلحة التنشيط و الورشات والاتصال بذات المتحف. وأوضح عبد المجيد بن زراري لوأج بأن "النشاط البيداغوجي للحقيبة المتحفية قد استؤنف بعد ثلاث سنوات من التوقف من خلال برنامج موجه للمؤسسات التربوية عبر مناطق الظل و المناطق المعزولة"، مشيرا إلى أن الملحقين بالأبحاث بالمتحف قد اتجهوا يوم الخميس إلى المدرسة الابتدائية حناشي ببونوارة ببلدية الخروب. وأضاف في هذا السياق بأن من بين المهام الأولى لمنشطي الحقيبة المتحفية هي التحادث مع التلاميذ لاطلاعهم بالتراث الثقافي العالمي الذي يحتويه المتحف الوطني سيرتا. وفصل السيد بن زراري بأن المجموعات المتحفية بين قطاع أثرية و لوحات فنية ستعرض فينا بعد على التلاميذ عن طريق فيديوهات و صور يعلق عليها ملحقو الأبحاث تحكي تاريخ هذه الكنوز المتحفية و الفترات التي تنتمي إليها. وأكد السيد بن زراري على أن "الهدف من هذا النشاط هو إثارة فضول التلاميذ و تعريفهم بتراثنا الثقافي و العمل على ترسيخ أسس الهوية الوطنية و ذلك بإبراز الحضارات القديمة التي تعاقبت على قسنطينة و منطقة شرق البلاد منذ فترة ما قبل التاريخ". كما أكد أنه و في إطار الحقيبة المتحفية، فإن التلاميذ مدعوين لزيارة المتحف الوطني سيرتا "بشكل حقيقي" و تشجيعهم على زيارة صفحة المتحف على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك و التفاعل مع منشطي المتحف. إقرأ أيضا: قسنطينة: إعادة فتح فندق سيرتا على الأبواب بعد غلق دام سنوات ويتضمن هذا النشاط كذلك ورشة في الرسم موجهة لتلاميذ المدارس الابتدائية لتمكينهم من التعبير على الورق لحفظ يوم الحقيبة المتحفية في الذاكرة". وستحل الحقيبة المتحفية يوم 17 أكتوبر الجاري بمتوسطة لوصيف ببلدية زيغود يوسف قبل أن تتجه يوم 24 من نفس الشهر إلى متوسطة الجلولية ببلدية حامة بوزيان. ويعد المتحف الوطني سيرتا بمثابة ثاني أكبر متحف في أفريقيا بعد المتحف المصري و يمثل ذاكرة المنطقة كونه يشهد على ماضي منطقة شرق البلاد منذ فترة ما قبل التاريخ إلى غاية الاحتلال مرورا بالحقب النوميدية والرومانية والحفصية والعثمانية على الخصوص. وتعرض حاليا بالمتحف الوطني سيرتا حوالي 17 ألف قطعة أثرية تم تحصيلها بفضل الحفريات أو الاكتشافات العفوية و تعود لفترات ما قبل التاريخ و للحقبة الاستعمارية كما يضم محتويات أخرى غير معروضة. كما يحتضن المتحف العمومي سيرتا بقسنطينة مجموعات من اللوحات الفنية و المنحوثات تعود لما بين القرنين السابع عشر و العشرين من توقيع فنانين تشكيليين من بينهم نصر الدين دينيه و امحمد اسياخم و عمار علالوش.