كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أنه سيتم تنظيم ملتقى وطني قبل نهاية السنة الجارية حول "كيفيات استغلال الشهادات الحية" للثورة التحريرية. وفي تصريح للصحافة خلال الزيارة التي قام بها رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, الى منزل المجاهد يوسف الخطيب والمجاهدة ظريفة بن مهيدي, بمناسبة احياء الذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرية, أكد السيد ربيقة أن هذا الملتقى الوطني سيم تنظيمه ب "مقاربة علمية". وأضاف أن وزارة المجاهدين تملك رصيدا هاما من الشهادات الحية حول محطات عديدة للثورة التحريرية يقدر بأزيد من 28 ألف ساعة تسجيل وهو بمثابة "خزان للذاكرة الوطنية", مبرزا أن الملتقى الوطني يهدف الى "تحديد كيفيات تصنيف وترتيب كل الشهادات الحية المسجلة" لتكون في شكل "قاعدة بيانات يتم استغلالها والرجوع اليها في كل الأعمال المرتبطة بهذا المجال". وخلال زيارة التي قام بها الوفد الوزاري الى منزل كل من المجاهد يوسف الخطيب والمجاهدة ظريفة بن مهيدي, قدمت لهما شهادة عرفان تقديرا للبطولات والتضحيات والأعمال الجليلة التي قاما بها في سبيل الوطن. اقرأ أيضا: الجزائر تحيي الذكرى ال 67 لاندلاع الثورة وهي تشق طريقها بخطى ثابتة وبهذه المناسبة, أشار المجاهد يوسف الخطيب والمجاهدة ظريفة بن مهيدي الى أهمية مواصلة رسالة الشهداء بالبناء والتشييد, داعيا الشباب لأن يكونوا خير خلف لخير سلف من خلال الحفاظ على الأمانة بالعمل من أجل تطوير البلاد وازدهارها. وقبل ذلك, كان الوفد الوزاري قد زار المتحف المركزي للجيش رفقة عدد من أطفال المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني وبراعم الكشافة الاسلامية الجزائرية, حيث قدمت لهم شروحات وافية حول مختلف محطات الجزائر التاريخية الحافلة بالبطولات. وفي هذا السياق, أكدت السيدة كريكو أن تنظيم مثل هذه الزيارات لفائدة أطفال المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع تهدف الى الحفاظ على مبدأ تواصل الاجيال وتعريف جيل المستقبل ببطولات ورموز الثورة التحريرية.