ارتأى المترشحون لانتخابات أعضاء المجالس الشعبية الولائية والبلدية توجيه مداخلاتهم في أول يوم من الحملة الانتخابية نحو أهمية هذه الاستحقاقات في إشراك المواطنين في إدارة الشؤون المحلية واستكمال مسار الإصلاح المؤسساتي. ولدى حلوله بولاية مستغانم، أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة على أن الانتخابات المحلية المقبلة ستضفي "الشفافية والنزاهة على تسيير المال العام وترشيد النفقات (...) وإشراك المواطنين في إدارة الشؤون المحلية". كما أكد بن قرينة على أن الجزائر"'نجحت، حين اختارت الحل الدستوري والذهاب إلى الانتخابات التي عبر من خلالها الشعب عن إرادته وسيادته". ولم يفوت الفرصة لتأكيد التزام مرشحي تشكيلته السياسية بخدمة المواطن، ليضيف بالقول "نحن بصدد إجراء الانتخابات البلدية والولائية بالحرص على الوحدة الوطنية والشعبية وتمتين الجبهة الداخلية ومحاربة كل من يريد تمزيق النسيج الاجتماعي في الداخل والخارج". ومن ولاية عين تيموشنت التي وقع عليها الاختيار للشروع في الحملة الانتخابية لجبهة الحكم الراشد، أكد أمينها العام، عيسى بلهادي، أن انتخابات 27 نوفمبر "محطة مهمة في مسار الإصلاح المؤسساتي تستوجب على المواطن اختيار الأنسب لتمثيله على مستوى المجالس الشعبية المحلية". وذكر عيسى بلهادي بأن هذه الانتخابات تأتي بعد استكمال الإصلاح الدستوري والقانوني، حيث "دخلت الجزائر مرحلة الإصلاح المؤسساتي، حيث أصبحت على موعد مع انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية''. وفي معرض إبرازه لضرورة انتقاء الأفضل لتسيير الجماعات المحلية التي تشكل الحلقة الأقرب للمواطن، رافع المسؤول الأول عن جبهة الحكم الراشد عن كفاءة، حيث "اجتهدت لتقديم الأحسن في قوائم مترشحيها لهذه المحليات"، كونها تسعى من خلالهم "الى استرجاع الثقة بين المواطن ومؤسساته المنتخبة". وفي تجمع شعبي احتضنته ولاية المنيعة، دعت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي الناخبين إلى المشاركة "القوية" في المحليات المقبلة، بغية "تعزيز الديمقراطية التشاركية" و"استكمال مسار بناء مؤسسات نابعة من الارادة الشعبية". وترى زرواطي في هذا الموعد الانتخابي مرحلة "حاسمة" بالنسبة لمستقبل البلاد والمسار الذي رسمته لاستكمال بناء مؤسسات "شرعية، ذات مصداقية، نابعة حصريا من الإرادة الشعبية"، ما سيمكن، حسبها، من "تجسيد الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع". وبدورها، أشادت رئيسة (تاج) بمرشحي حزبها، مسجلة التزامها، في حال انتخابهم، بإخضاعهم إلى التكوين، "بما يساعدهم على ضمان تكفل أفضل بانشغالات المواطنين". وفي ثاني محطة له في أولى أيام الحملة الانتخابية، ركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، بولاية تيارت، على الشق المتعلق بالدعم الاجتماعي، بعد أن كان أفرد مداخلته في فترة الصبيحة (ولاية تيسمسيلت) للحديث عن ثقل المنتخب المحلي و ارتباطه الوثيق بالمواطن. وفي السياق نفسه، كان رئيس حركة الإصلاح الوطني بالنيابة، فيصل بوسدراية، اليوم الخميس بالبليدة، قد وصف محليات 27 نوفمبر ب "اللبنة الأساسية في استكمال بناء الجزائر الجديدة". كما لفت إلى أن القانون الجديد لنظام الانتخابات منح الفرصة للشباب الجزائري حتى يساهم في تسيير شؤونه وشؤون وطنه، كما فتح الباب، "بقوة القانون" أمام الجامعيين وحملة الشهادات الذين "كانوا في وقت سابق محرومين ومغيبين عن القوائم الانتخابية"، مثلما قال. أما رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد الذي كان قد دشن الحملة الانتخابية لحزبه من أقصى الجنوب، تمنراست، فقد شدد صبيحة اليوم على ''أهمية التماسك بين المنتخبين المحليين من شتى الأطياف السياسية لبلوغ التوافق بما يضمن التسيير الأمثل للمجالس المنتخبة الجديدة''.