خلد مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم، إسلام سليماني، إسمه في سماء أساطير "الخضر"، عقب نجاحه في تحطيم الرقم القياسي لأحسن هداف تاريخي للمنتخب (38 هدفا)، وتصدره كذلك قائمة ترتيب هدافي التصفيات الإفريقية للمونديال بمجموع 7 أهداف، بمناسبة اختتام الدور التصفوي الثاني المؤهل لكأس العالم-2022 يوم الثلاثاء . وبهذا نال "السوبر سليم" حصة الأسد من حصيلة " الخضر" الهجومية التي بلغت 25 هدفا في ختام تصفيات مونديال قطر-2022، والتي أهلت أبناء الناخب الوطني، جمال بلماضي، إلى اللقاء الفاصل (المقرر في مارس 2022). واستعرض مهاجم الفريق الوطني قدراته التهديفية خلال مواجهة جيبوتي، مساهما في تحقيق الجزائر لأكبر فوز في تاريخها (8-0)، يوم 2 سبتمبر الفارط بالبليدة، بتوقيعه رباعية تاريخية. وتابع إبن حي عين البنيان (غرب العاصمة)، كتابته للتاريخ يوم 8 أكتوبر، حينما أضحى بفضل ثنائيته ضد النيجر (6-1)، أحسن هداف تاريخي للمنتخب الجزائري عبر كل الأوقات، برصيد 37 هدفا متجاوزا الرقم القياسي القديم (36 هدفا) الذي كان بحوزة هداف المنتخب السابق، عبد الحفيظ تاسفاوت (1990-2002)، منذ 19 سنة. وهنأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك إنجاز إسلام سليماني (33 سنة)، بمنشور خاص: "الهداف التاريخي لأفناك الصحراء. إسلام سليماني: أسطورة جزائرية"، رافقته صورة فنية مركبة تضم إسلام سليماني بقميصه مع المنتخب ذو الرقم 13 وبخلفية تحمل شعار الاتحادية و الرقم 37 الممثل لرصيد أهدافه ويرافقه فنك جزائري كتجسيد لإسم الشهرة للفريق الجزائري. ونجح اللاعب السابق لنادي شباب بلوزداد الجزائري، في تحسين رقمه القياسي ببلوغه الهدف 38 مع المنتخب، بمناسبة الفوز الأخير على حساب النيجر (4-0)، يوم الجمعة الفارط بالقاهرة. وبتسجيله لسباعية في حملة التصفيات المونديالية، تفوق مهاجم أولمبيك ليون (الرابطة الفرنسية الأولى) على خمسة لاعبين في رصيدهم 5 أهداف: اجي (النيجر)، الكعبي (المغرب)، كوني (مالي)، سكالا (زامبيا)، وكذا زميله وقائد تشكيلة "الخضر" رياض محرز. وبتوقيعه 16 هدفا في مختلف مشاركاته في تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة السمراء، التحق إسلام سليماني في المركز الثالث بالنجم الطوغولي السابق: ايمانويل اديبايور، متخلفا بهدف واحد عن الأسطورة الكاميرونية صامويل ايتو والبوركينابي موموني داغانو برصيد 17 هدفا، وبفارق هدفين عن صاحب الريادة، النجم والهداف الإيفواري السابق ديديه دروغبا (18 هدفا). وبفضل هذه الإحصائيات المذهلة ينصب إسلام سليماني، نفسه كأحسن المهاجمين في تاريخ المنتخب الوطني الأول، سيما وأنه ينوي مواصلة المغامرة لأبعد الحدود بما أنه لا يزال ينشط في المستوى العالي. ويتوفر سليماني على فرصة لتعزيز مكانته في تاريخ منتخب الجزائر، حيث سيخوض بعد شهرين كأس أمم إفريقيا-2021 بالكاميرون (9 يناير-6 فبراير)، يليها لقاءي الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر-2022، في شهر مارس.