أدانت "فيدرالية اليسار" في المغرب, المحاولة الجديدة للنيل و التشكيك في "رمز الكفاح الوطني والثوري ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية", المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي اغتيل عام 1965 في باريس. وفي بيان لها, قالت الفيدرالية, وهي تحالف سياسي بين "حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" و "حزب المؤتمر الوطني الاتحادي", أنها "تابعت باستنكار شديد المحاولة الجديدة الدنيئة, و الاصرار العنيد على تقزيم دور المهدي بن بركة الاستثنائي في محاربة الصهيونية وفضح مخاطرها على الشعوب العربية والافريقية". و أكدت أنها "تعتز وتشيد بحجم وبمستوى ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة لها من حركات وشخصيات وصحفيين أحرار", معتبرة أن ردود الفعل تلك, "ساهمت في فضح مؤامرة التشكيك والتشويه والتشهير بالشهيد الرمز, في سياق دولي وجهوي مطبوع بتغول قوى الاستغلال والفساد والاستبداد". ولفتت إلى أن "الأكاذيب والمزاعم السخيفة التي نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية سابقا, و أعادت نشرها بصيغة جديدة لكن بنفس المضمون جريدة /الغارديان/ البريطانية مؤخرا, تكشف مدى حقد الأوساط الصهيو-امبريالية على مهندس ودينامو منظمة القارات الثلاث الذي كان نشاطه الدؤوب يزعج ويخيف هذه الأوساط". وختمت "فيدرالية اليسار" بيانها بالقول أن هذه الأوساط التي "تآمرت عليه ونظمت اختطافه و اغتياله, ها هي تسعى لتصفية رصيده الكفاحي لأنها تعرف أن فكره لازال يقاوم الصهيونية وحماتها وحلفاءها الجدد". وتم اختطاف المهدي بن بركة, أحد أبرز المعارضين الاشتراكيين للملك حسن الثاني و زعيم حركة دعم العالم الثالث و افريقيا, يوم 29 أكتوبر 1965 بباريس من قبل شرطيين فرنسيين لتسليمه لمصالح المخابرات المغربية. و أشارت جل الاعترافات و التحقيقات الصحفية إلى مسؤولية الدولة الفرنسية في اغتيال هذا المعارض المغربي. كما تحدثت مجلة "لوكوريي أنترناسيونال" عن تحقيق ليومية اسرائيلية تكشف عن تورط المخابرات الاسرائيلية (الموساد) في القضية. و جاء في المجلة أن مصالح المخابرات الاسرائيلية كان عليها إخفاء جثة بن بركة بطلب من السلطات المغربية ليتم, حسب التحقيق, حمل الجثة و دفنها ليلا بغابة سان-جرمان قبل اللجوء إلى انحلالها باستعمال حمض مواد كيميائية تم اقتناؤها في عدة صيدليات.