أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وضد التطبيع والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالمملكة المغربية، عن تضامنهما مع رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، في ما يتعرض له من قمع، ونددتا باستهداف المخزن للقوى الحية المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وأوضحت المنظمتان الحقوقيتان في بيان تضامني مع أحمد ويحمان، أنه تم استدعاء الأخير يوم الجمعة 4 فبراير 2022 من طرف الضبطية القضائية بمدينة سلا بخصوص موضوع تبين أنه يتعلق بشكاية قدمتها ضده شركة صهيونية "نيطافيم"، كانت قد شاركت في معرض التمور بأرفود نهاية شهر أكتوبر2019. وأبرز البيان، أن "المناضل أحمد ويحمان تعرض للاعتداء، والاعتقال عندما كان يقوم رفقة عدد من نشطاء مناهضة التطبيع برصد وتوثيق وجود منتجات صهيونية في المعرض الدولي للتمور". وأضاف البيان، أن المناضل ويحمان ومن معه "تفاجأوا بهجوم مباغت بالضرب والسحل من قبل أربعة أشخاص مجهولين تبين فيما بعد أنهم رجل سلطة وأعوانه الثلاثة كانوا بزي مدني ولم يعرفوا بأنفسهم ولا بصفتهم الرسمية (مثلما تقتضيه النصوص القانونية)". كما أبرز، أنه "مثلما عاينت السلطات القضائية في جلسات المحاكمات الابتدائية و الاستئنافية معا، فإن الاعتداء الوحشي بحق المناضل ويحمان تسبب له في عاهة مستديمة بأحد أصابع يده اليمنى وأثر على مستوى قدرته على المشي والحركة إلى حد هذه الساعة". ولفت ذات البيان إلى أنه "لم يتم متابعة المعتدين إلى اليوم رغم أن ويحمان قد تقدم بشكاية رسمية في الموضوع وتم الاستماع إليه من قبل النيابة العامة من داخل السجن بالرشيدية". وجاء في البيان: إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وهما تؤكدان أن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني و المطالبة بتجريمه قانونيا، هو مطلب لهما ولكل القوى الحية والداعمة للقضية الفلسطينية ولعموم الشعب المغربي تعبران عن تضامهما مع المناضل أحمد ويحمان ووقوفهما إلى جانبه. كما عبرتا، وفقا لذات البيان، عن تنديدهما القوي بهذا الإجراء القمعي في حق ويحمان، و اعتبرتا أن الأمر "يتعلق بإشارة واضحة على عزم المخزن مواصلة سياساته التطبيعية وقمع القوى المناهضة لهذه السياسات المخزية المفروضة على الشعب المغربي والمرفوضة من قبله". وأكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وضد التطبيع والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في الختام على أن التطبيع "أكبر الأخطار المحدقة بالمغرب اليوم".