أكد محافظ الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط محمد عزيز درواز يوم الأربعاء بوهران على حرص السلطات العمومية على أن تبرز هذه الدورة المقررة الصيف القادم بعاصمة الغرب الجزائري الصورة الحقيقية للجزائر إلى العالم الخارجي في جميع المجالات. وقال السيد درواز في منتدى اليومية المحلية ''الجمهورية'' الناطقة باللغة العربية، بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ''يحرص شخصيا على نجاح الألعاب المتوسطية لأنه يعتبر بأن ذلك سيعكس الصورة الحقيقية للجزائر لدى العالم الخارجي وفي جميع المجالات". وأضاف محافظ الألعاب المتوسطية، الذي حظي منذ بضعة أسابيع باستقبال من طرف رئيس الدولة، بأن السيد تبون "قدم تعليمات و توصيات لتسهيل مهمة اللجنة المنظمة و هو الأمر الذي يساعدنا لتجاوز كل الصعوبات". إقرأ أيضا: الألعاب المتوسطية 2022: "وهران في الطريق الصحيح لتقديم أفضل نسخة في تاريخ الألعاب" وبدأت ثمار النفس الجديد الذي منحته السلطات العمومية إلى لجنة تنظيم الألعاب تظهر على الميدان من خلال ''الانطباع الإيجابي جدا' الذي خرج به رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط دافيد تيزانو و الأمين العام لذات اللجنة لاكوفوس فيليبوسيس في نهاية زيارة العمل التي قادتهما إلى وهران نهاية الأسبوع المنصرم"، على حد تعبير الوزير الأسبق للشباب و الرياضة. وتابع السيد درواز بالقول في هذا الصدد : "الجميع يعلم بأننا سجلنا تأخرا فادحا في التحضير للألعاب قبل حوالي أربعة أشهر من الآن إلى درجة أن اللجنة الدولية نشرت تقريرا سلبيا عن سير الاستعدادات للموعد المتوسطي. كما أن هذا التقرير هو الذي كان وراء رفض الرئيس الجديد للجنة الدولية و أمينه العام حضور الملتقى الدولي الذي نظمناه بوهران في ديسمبر المنصرم في إطار التحضير للطبعة ال19. لكن الأمور عادت إلى نصابها و استدركنا كل ما فاتنا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، ما سمح بمنح صورة جديدة عن التحضيرات و هو ما أراح كثيرا المسؤولين الأولين للجنة الدولية". "و في ظل التقدم المحسوس الذي سجلته الجزائر في مسار الإعداد للعرس المتوسطي، سيما من جانب المنشآت الرياضة، رفع رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية الذي عوض بالجزائري عمار عدادي على رأس هذه اللجنة في أكتوبر المنصرم، سقف طموحاته حيث أضحى يركز على أن تكون محطة وهران انطلاقة جديدة للألعاب التي فقدت كثيرا من بريقها 'ي السنوات الأخيرة''، يضيف ضيف جريدة الجمهورية. ويدخل ضمن هذا التوجه قرار اللجنة الدولية تغيير تاريخ إجراء التظاهرة الرياضية، حيث ستبرمج من الآن فصاعدا سنتين قبل الألعاب الأولمبية حتى تكون أفضل فرصة للرياضيين لتحضير المنافسة العالمية، و بالتالي ضمان حضور أكبر عدد ممكن من الأبطال إلى الموعد المتوسطي، مثلما أشار إليه المدرب الوطني الأسبق لكرة اليد. وثمن السيد درواز أيضا ''الإرث الرياضي'' الذي ستستفيد منه ولاية وهران بعد نهاية الألعاب ممثلا في المنشآت الرياضية الجديدة أو تلك التي خضعت لإعادة التهيئة، مؤكدا بأنها ستكون عاملا مهما من عوامل عودة الرياضة الوهرانية إلى الواجهة، تماما مثلما كان الأمر عليه في الجزائر العاصمة بعد احتضانها للألعاب المتوسطية سنة 1975. وركز نفس المسؤول أيضا على شمولية البرنامج الذي تعده مختلف اللجان المتخصصة التابعة للجنته في إطار التحضير للألعاب المتوسطية ''الذي سيعرف بعدا ثقافيا بارزا''، على حد تعبيره. ولضمان نجاح دورة وهران أيضا يراهن المنظمون على الجانب الترويجي، حيث يدخل في هذا الإطار تسطير برنامج خاص لهذه العملية التي ''سجلت تأخرا واضحا''، مثلما اعترف به السيد درواز، الذي أخبر بالتعاقد مع وكالات مختصة لتدارك التأخر المسجل، مع فتح المجال أمام فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في هذه العملية، فضلا عن سفراء وسفيرات الألعاب الذين سيختارون لاحقا من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية من بين أبطال و بطلات الجزائر في مختلف الرياضات للقيام بمهمات محددة داخل وخارج البلاد.