أكد مدرب المنتخب الجزائري للريغبي ب15 لاعبا (أكابر)، عصمان ماني، أن المباراة التحضيرية المقررة يوم السبت بتولوز (فرنسا) ضد نظيره الإيفواري، تشكل "اختبارا هاما"، تحسبا للمشاركة في منافسة كأس إفريقيا-2022 التي ستكون مؤهلة لمونديال فرنسا-2023. وكشف الناخب الوطني، السنغالي عصمان ماني، في اتصال مع "وأج"، أن ودية مع كوت ديفوار ستكون محطة إعدادية جيدة بالنظر إلى قوة المنافس. وأوضح قائلا: " يتواجد منتخب كوت ديفوار ضمن أحسن أربعة منتخبات إفريقية وهو ما سيمثل اختبارا حقيقيا من أجل تقييم مستوى الجزائر ضمن كبار القارة. اللقاء من المنتظر أن يشهد صراعات قوية ووتيرة لعب مرتفعة بين فريقين يتعارفان، بالنظر إلى أن اللاعبين الايفواريين ينشطون جميعا في البطولة الفرنسية وهو ما يمثل مواجهة قوية". ويندرج لقاء فريق كوت ديفوار -المعني هو كذلك بالكأس القارية- ضمن التربص الإعدادي (16-20 مارس) الذي يستهله الفريق الوطني بحضور 30 لاعبا، اليوم الأربعاء بمدينة تولوز (فرنسا)، بهدف "تكثيف التحضير" و "زيادة الانسجام والجاهزية" بالنسبة العناصر الوطنية المحترفة أساسا في البطولة الفرنسية. وسيشرف التقني السنغالي على العناصر الوطنية في ثاني تربص تحضيري منذ تعيينه من قبل الاتحادية الجزائرية للريغبي على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول ب15 لاعبا، في شهر أغسطس الماضي، خلفا للجزائري بومدين علام. " بعد التربص الأول الذي أشرفت عليه خلال شهر نوفمبر الفارط، سأحاول تحسين الجاهزية وفق برنامج تدريبي يومي، يتخلله اللقاء الودي أمام كوت ديفوار، وذلك تحضيرا لكأس إفريقيا-2022، سيما وأن كوت ديفوار تغلبت الصائفة الماضية بأبيدجان على ناميبيا، التي تعد المرشح الأقوى للفوز بالقلب القاري والتأهل إلى المونديال". وينظم الاتحاد الإفريقي للريغبي بالتنسيق مع لجنة تنظيم كأس العالم فرنسا-2023، كأس إفريقيا-2022 من 1 إلى 10 يوليو بمدينتي مارسيليا و اكس اونبروفونس (جنوبفرنسا) بمشاركة أفضل ثمانية منتخبات إفريقية وهي: الجزائر، بوركينافاسو، كوت ديفوار، كينيا، ناميبيا، أوغندا، السنغال و زيمبابوي. وبخصوص أهداف الفريق الوطني أثناء العرس القاري الذي سيقام على الأراضي الفرنسية، كان رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي، سفيان بن حسان، قد جدّد نواياه في تصريح سابق لوأج "باستهداف اللقب القاري"، المرادف لتأهل تاريخي إلى نهائيات كأس العالم، التي ستجري خلال الفترة الممتدة بين 8 سبتمبر و 29 أكتوبر 2023 بفرنسا. للإشارة، أن الفريق الوطني انتزع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا-2022، في يوليو الفارط، في دورة كامبالا (أوغندا)، بقيادة المدرب السابق بومدين علام، باحتلاله وصافة المجموعة التصفوية الثالثة برصيد 5 نقاط، خلف منتخب أوغندا المتصدر (6 نقاط)، وقبل منتخب غانا (4 نقاط) المُقصى من بقية المشوار. للتذكير، أن الاتحاد الإفريقي للريغبي كان قد قرر، نهاية عام 2019، التخلي عن الصيغة القديمة لكأس إفريقيا، التي كانت تعتمد على ثلاث كؤوس أي على ثلاثة مستويات: الكأس البرونزية، الكأس الفضية والكأس الذهبية، ليعتمد بداية من 2020 على صيغة جديدة. وقد توجت الجزائر بالكأس البرونزية في 2017، ثم بالكأس الفضية سنة 2018. هذا، وقد أسفرت عملية سحب قرعة كأس العالم للريغبي-2023 المقررة بفرنسا، عن مواجهة محتملة بين منتخب الجزائر (في حالة التتويج باللقب الإفريقي) ومنتخب فرنسا مستضيف الدورة، باعتبار تواجد مقعد واحد لقارة إفريقيا ضمن المجموعة الأولى في المونديال، التي تتشكل من فرنسا، نيوزلندا الجديدة، إيطاليا، ممثل إفريقيا وممثل أمريكا.