تم اليوم الأربعاء بمقر المجلس الشعبي الوطني,تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-المكسيك, بغية تعزيز الروابط البرلمانية و علاقات التعاون الثنائي التي تجمع بين البلدين. واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني, محمد هاني, خلال إشرافه على تنصيب هذه المجموعة, بحضور سفير المكسيكبالجزائر, جيراردو الفردو فريا أمايا, أن هذا التنصيب يعد "مكسبا إضافيا إلى رصيد العلاقات المميزة التي تربط بين البلدين". و أضاف قائلا: "نحن نتطلع الى الارتقاء بالعلاقة التي تجمعنا إلى درجة الامتياز, فمهمتنا كبرلمانيين المحافظة على المكاسب التي حققتها الدبلوماسية الرسمية وتدعيمها في إطار ممارسة الدبلوماسية البرلمانية، والتي يعد إنشاء المجموعات البرلمانية للصداقة أحد أهم دعائمها، باعتبارها فضاء خصب لتعميق الحوار والتشاور وتبادل الآراء والخبرات بين البرلمانيين". و ذكر السيد هاني في كلمته أن الهدف من هذه المبادرة هو "بعث التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين", مؤكدا استعداد البرلمان الجزائري ل"توفير الشروط الملائمة واتاحة كل الفرص الممكنة لتحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها مجموعة الصداقة هذه, والعمل على إعطاء دفع جديد وفعال لدبلوماسيتنا البرلمانية". من جهته, أكد حذيفة زغوان, نائب عن المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم و الذي كلف برئاسة المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر- المكسيك", أن "كل الجهود ستركز على تعزيز روابط الصداقة و تقريب المواقف وتنسيقها على جميع المستويات بين البلدين". و أضاف قائلا:'' ندرك جيدا أهمية العلاقات التي تجمع بلادنا بالمكسيك، هذه الأهمية هي نتيجة تعاون ونشاط يطبعه حسن التنسيق و التشاور حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك و التي نتقاسم فيها نفس وجهات النظر كاحترام القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها". و عبر السيد زغوان عن أمله في "بناء شراكة استراتيجية حقيقية تشمل كل الميادين, ولمنح العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين أبعادا جديدة". من جهته, اعتبر ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, عبد الرحمن تامر, أن هذه المجموعة بمثابة "لبنة" أخرى تضاف الى ذلك البناء المتين الذي يطبع منذ القدم علاقات التعاون و الصداقة و التضامن بين الجزائر و المكسيك و تأكيد لمدى تطابق وجهات النظر فيما يتعلق بالعديد من القضايا الدولية. و أضاف السيد تامر أن وزارة الخارجية تأمل في أن يسهم هذا التنصيب في "تعزيز أواصر الصداقة و تقريب الرؤى و ايجاد اطار مناسب للتنسيق و التبادل و تعميق العمل المشترك و اعطاء دفع قوي للديبلوماسية البرلمانية". من جانبه, نوه السفير المكسيكيبالجزائر بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلده بالجزائر, داعيا الى "تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجال الاقتصادي بهدف تبادل التجربة و الخبرات بين البلدين الصديقين", مثمنا في نفس الوقت "دور الديبلوماسية البرلمانية في تقوية العلاقات الثنائية بين المكسيك و الجزائر".