قام وزيري الموارد المائية والأمن المائي, كريم حسني, والطاقة والمناجم, محمد عرقاب, برفقة والي ولاية الجزائر, أحمد معبد, اليوم الإثنين, بزيارة تفقدية لمحطة تحلية مياه البحر ببلدية برج الكيفان, التي وضعت حيز الخدمة, ومشروع انجاز محطة أخرى ببلدية المرسى, شرقي ولاية الجزائر. وخلال تفقدهم لمحطة تحلية مياه البحر ببلدية برج الكيفان (الباخرة المحطمة), التي دخلت حيز الانتاج بداية الشهر الجاري, بطاقة انتاج يومية تقدر ب 10.150 متر مكعب, حسب الشروحات المقدمة من طرف القائمين عليها, ثمن وزير الطاقة والمناجم جهود المؤسسة المنجزة للمشروع "كوسيدار قنوات" التي تمكنت من وضع المحطة حيز الانتاج في فترة وجيزة بالتنسيق مع الشركة الجزائرية للطاقة وبأيادي جزائرية محضة, استطاعت أن تتحكم في تكنولوجيا عالية. وفيما يتعلق بمشروع انجاز محطة أخرى ببلدية المرسى, التي تقدر طاقتها الانتاجية ب60.000 متر مكعب في اليوم, أشاد السيد عرقاب بوتيرة الانجاز بهذا المشروع, الذي تشرف عليه مؤسسة "كوسيدار قنوات", متمنيا أن توضع هذه المحطة حيز الانتاج حسب الآجال المبرمجة, أي أوائل شهر يوليو القادم. وأشار الوزير إلى أنه مع دخول حيز الخدمة, نهاية السنة الجارية, لمحطة قروصو بولاية بومرداس, بقوة انتاج يومية تقدر ب 80.000 متر مكعب, والتي هي حاليا في طور الانجاز من طرف الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء التابعة لمجمع"سوناطراك", ستصل كمية الانتاج اليومي للمحطات الثلاث 150.000 متر مكعب, وهي مشاريع مبرمجة لهذه السنة. ومن جهته, أبرز وزير الموارد المائية والأمن المائي, كريم حسني, أن الأمن المائي في الجزائر "يمر عبر تحلية مياه البحر", مشيرا إلى أن مع دخول حيز الخدمة لمحطتي المرسى وقورصو, ستتجاوز نسبة تحلية مياه البحر من الانتاج الكلي للمياه الصالحة للشرب بالجزائر العاصمة 60 في المائة. وأضاف السيد حسني أن مع هذه المحطات الثلاث ستكتفي ولاية الجزائر بالتموين من سدي قدارة ودويرة, وستستغني عن سدود تاقسبت (تيزي وزو) وكودية أسردون (بويرة) وغريب (عين الدفلى), ليتم تحويل مياه هذه السدود إلى ولايات أخرى. وبدوره, ثمن والي العاصمة, أحمد معبد, دخول حيز الخدمة لمحطة تحلية مياه البحر ببلدية برج الكيفان وتقدم الأشغال في مشروع انجاز محطة ببلدية المرسى, مشيرا إلى ان مع هاتين المحطتين سترتفع كمية المياه الموزعة على المواطنين "بشكل محسوس". وأشاد الوالي بالكفاءة العالية التي اكتسبها مهندسي الشركة الجزائرية للطاقة و"كوسيدار قنوات", مشيرا الى أن تكنولوجيا تحلية مياه البحر كانت محتكرة من طرف بعض الشركات الأجنبية. وأكد على ضرورة التحكم في انجاز المعدات والاليات التي تدخل في انجاز هذه المشاريع من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال. يذكر أن الزيارة التفقدية عرفت حضور ممثلين عن البرلمان بغرفتيه والمجلس الشعبي الولائي للجزائر والرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة, صاحبة المشروعين, بالاضافة الى السلطات المدنية والأمنية للولاية.