أكد أعضاء من الجالية الفلسطينية المقيمة بالجزائر, على أن حق العودة للفلسطينيين الذين هجروا وشردوا خلال نكبة احتلال الصهاينة لأرض فلسطين التاريخية, "لن يسقط بالتقادم", لأن "الصراع محسوم لصالح الفلسطينيين أصحاب الأرض, ومراهنة المحتل على النسيان وهم كبير". وعشية إحياء الذكرى ال 74 للنكبة الفلسطينية, أكدت لبنى أبو دقة, عضو أمانة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين/ فرع الجزائر والمسؤولة الإعلامية برابطة الجالية الفلسطينية, نائبة الاتحاد العام للأطباء الفلسطينيينبالجزائر, في حوار مع/واج/, أن "مراهنة الاحتلال على النسيان سيظل وهما, ومهما طال الزمن سيعود الفلسطينيون إلى ديارهم وأراضيهم المغتصبة". وأوضحت في هذا الإطار, أن "محاولات الاحتلال, تغيير معالم الأرض الفلسطينية بشتى الوسائل, وإعطائها الطابع الاحتلالي عبر التوسع الاستيطاني, ومصادرة أراضي المواطنين, وتهويد أسماء المواقع الفلسطينية, وبناء جدار الفصل العنصري وسرقة التراث الفلسطيني, باءت كلها بالفشل, وشددت على أنه "مادام هناك طفل فلسطيني ينبض قلبه وتسري في عروقه دماء فلسطينية, فإنه سيستميت من أجل العودة إلى وطنه". وأبرزت "تجدر هذه الذكرى الأليمة في نفوس الفلسطينيين, فعلى مدار 74 سنة لا زال الشعب الفلسطيني يحيي هذا التاريخ في كل المنابر الوطنية والدولية لتبقى في ذاكرة الاجيال المتعاقبة ولتحسيس الرأي العام العالمي العام بشرعية قضيته وبحقه في استرجاع اراضيه والعودة اليها وتقرير المصير" . كما شددت ابو دقة, على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وأهمها القرار الذي يقر حق العودة للفلسطينين". ومن جهته, قال الاستاذ الجامعي, والمحلل السياسي الفلسطيني , رائد ناجي, أنه بعد 74 عاما من اغتصابه للأرض الفلسطينية, "يواصل الكيان الصهيوني محاولاته طمس كل ما له ارتباط بالحضارة الفلسطينية والعربية والإسلامية, دون أن يفلح في ذلك". وأوضح أن الفلسطينيين في الشتات, "يستذكرون النكبة بكثير من المرارة, لكن وسط أمل قوي بالرجوع إلى فلسطين, لأن الحقيقة لا تموت وأن حق الفلسطينيين أقوى". ومن أجل فرض روايته الصهيونية داخل الأرض الفلسطينية, يضيف السيد ناجي, "يواصل المحتل تصعيد اعتداءاته الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني, إلى جانب تكثيف الاستيطان وتغليب الديمغرافية أي عدد السكان اليهود مقابل الفلسطينيين والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية ". من جانبها قالت لينا زوارعة, الناشطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/فرع الجزائر, أن إحياء ذكرى النكبة, "هو تذكير للعالم بما اقترفه المحتل الصهيوني في مايو من عام 1948". وشددت على أنه "مهما طالت سنوات الاحتلال, سيزول حتما وسيعود أصحاب الأرض الفلسطيينين إلى ديارهم, وأن الفلسطينيين يستذكرون النكبة في كل لحظة, وحتى الأجيال التي لم تعشها, بما يدحض فرضية المحتل بأن أطفال فلسطين سيكبرون وسيموتون وتندثر معهم هذه الذكرى". واستنكرت زوارعة, "عدم انصاف الفلسطينيين أصحاب الأرض, وصمت المجتمع الدولي إزاء همجية الاحتلال وفضاعة جرائمه وتصعيده بحق المسجد الأقصى والأراضي المقدسة واستباحة مقدسات المسلمين". بدورها, اعتبرت السيدة بيسان مصطفى, عضو المكتب الحركي لاتحاد المرأة الفلسطينيةبالجزائر, أن "حق العودة لفلسطينيي الشتات, حق مشروع لن يسقط بالتقادم". وطالبت في هذا الإطار, الجهات المعنية مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الانروا" ب"الوقوف عند مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين, وتوفير الحماية لهم لحين عودتهم إلى أرضهم". وفي سياق متصل, شددت السيدة بيسان مصطفى, على "تمسك الفلسطينيين بحماية مقدستاهم بالقدس المحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصى, رغم مؤامرات الاحتلال ومشاريعه التصفوية".